للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٦٥١] حدثنا أبو الفضل، نا أيوب بن محمد الوزَّان، عن ابن السكن (١)، نا أبو قَحْذَم النَّضر بن مَعْبَد (٢)، نا أبو قلابة (٣)، عن أبي صالح الخولاني (٤)، عن النعمان بن بشير: أنَّ رسول الله قال: «إِنَّ الله ﷿ كَتَبَ كِتَاباً قَبْلَ أنْ يَخْلُقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بأَلْفَيْ عَامٍ، أَنزَلَ مِنْهُ آيَتَيْنِ خَتَمَ بهمَا سُورَةَ البَقَرَةِ مَن قُرِئَتَا فِي بَيْتِهِ لَم يَقْرَب الشَّيطانُ بَيتَه ثلَاثةَ أيَّامٍ» (٥).


(١) هو يحيى بن السكن البصري، توفي سنة (٢٣٠ هـ).
قال شعبة: «ليس بالقوي»، وقال صالح جزرة: «لا يسوى فلساً»، وذكره ابن حبان في الثقات (٩/ ٢٥٣).
انظر: تاريخ بغداد (١٤/ ١٤٦)، الميزان (٦/ ٥٤)، اللسان (٦/ ٢٥٩).
(٢) الجرمي الأزدي.
قال ابن معين: «ليس بشيء»، وقال أبو حاتم: «لين الحديث، يُكتب حديثه»، وقال النسائي: «ليس بثقة»، وذكره ابن حبان في الثقات (٥/ ٤٧٥).
انظر: الجرح والتعديل (٨/ ٤٧٤)، الضعفاء للعقيلي (٤/ ٢٩١)، الكامل (٧/ ٢٤)، الميزان (٥/ ٣٨٨)، اللسان (٦/ ١٦٥).
(٣) هو عبد الله بن زيد الجرمي.
(٤) كذا في الأصل و (ف): (الخولاني)، وكذا وقع عند الرامهرمزي في المحدث الفاصل (ص ٢٩٣)، وقال: «الذي روى عنه أبو قلابة وروى عنه النعمان بن بشير، لا يُعرف اسمه».
وفي مصادر الترجمة وتخريج الحديث: (الحارثي)، وقيل الحادي، وقيل الخازن، وهو راوي هذا الحديث عن النعمان، وعنه أبو قلابة.
ذكره ابن حبان في الثقات (٥/ ٥٨٩)، وقال الذهبي في الميزان (٦/ ٢١٣): «لا يُعرف، ما حدَّث عنه غير أبي قلابة»، وقال عنه الحفظ في التقريب: «مقبول».
وانظر: تهذيب الكمال (٣٣/ ٤١٥)، تهذيب التهذيب (١٢/ ١٤٤).
وأمَّا أبو صالح الخولاني فروايته عن أبي هريرة، وعنه عامر الأحول، قال عنه أبو حاتم: «لا بأس به» كما في الجرح والتعديل (٩/ ٣٩٢)، وذكره ابن حبان في الثقات (٥/ ٥٨٩).
(٥) سنده ضعيف، والصحيح رواية أبي الأشعث الصنعاني، عن النعمان.
وأخرجه ابن عدي في الكامل (٧/ ٢٤) من طريق كثير بن هشام، عن النضر بن مَعبد به.
وسنده ضعيف؛ لما سبق من حال النضر وأبي صالح الخولاني، أو الحارثي.
وأخرجه النسائي في الكبرى (٦/ ٢٤٠)، والطبراني في الأوسط (٢/ ٩٣، ٩٤)، وفي الصغير (١/ ١٤٧)، والمزي في تهذيب الكمال (٣٣/ ٤١٦) من طريق ريحان بن سعيد، عن عباد بن منصور، عن أيوب السختياني، عن أبي قلابة الجرمي به.
وقال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن أيوب إلاَّ عباد، تفرَّد به ريحان».
قلت: وسنده ضعيف، عباد بن منصور ضعيف، وقال الآجري: «سئل أبو داود عن عباد بن منصور عن أيوب عن أبي قلابة الأحاديث؟ فقال: كان عباد بن منصور قد تغيَّر».
انظر: سؤالات الآجري (٢/ ١٣٧)، تهذيب الكمال (١٤/ ١٥٦).
وأخرجه الترمذي في الجامع (٥/ ١٤٧) (٢٨٨٢)، والنسائي في الكبرى (٦/ ٢٤٠)، وأحمد في المسند (٣٠/ ٣٦٥)، والدارمي في السنن (٢/ ٥٤٢)، وأبو عبيد في فضائل القرآن (٢/ ٣٧، ٣٨)، وابن حبان في صحيحه (الإحسان ـ ٣/ ٦١، ٦٢)، والبزار في مسنده (٨/ ٢٣٦)، وابن الضريس في فضائل القرآن (ص ٨٥)، والحاكم في المستدرك (١/ ٥٦٢)، وغيرهم من طرق عن حماد بن سلمة، عن الأشعث بن عبد الرحمن الجرمي، عن أبي قلابة، عن أبي الأشعث الصنعاني، عن النعمان بن بشير.
وقال الترمذي: «هذا حديث حسن غريب»، وقال الحاكم: «صحيح الإسناد ولم يخرجاه»، ووافقه الذهبي.
قلت: رجاله ثقات إلاَّ الأشعث بن عبد الرحمن، وهو صدوق كما في التقريب.
وأبو الأشعث اسمه شراحيل بن آده، ووقع عند الترمذي (أبو الأشعث الجرمي)، وهو وهم كما نبَّه عليه المزي في تحفة الأشراف (٩/ ٣٠).
وللحديث أسانيد أخر عن أبي قلابة، هذا أصحها وأمثلها، قال أبو زرعة: «الصحيح حديث حماد بن سلمة». علل الحديث (٢/ ٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>