للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن عكرمة، عن ابن عباس قال: «جَاءَ العبَّاسُ يعودُ النَّبِيَّ في مَرَضِه، فرَفَعَهُ وأَجْلَسَه في مَجْلِسِه على السَّرِير، فقال له رسولُ الله : رَحِمَكَ اللهُ يَا عمِّ، ثمَّ قال العباسُ: هذا عَليٌّ يَسْتَأْذِنُ، قال: يَدْخُل، فدَخَلَ مَعَه الحَسنُ والحُسَينُ، فقال العبَّاسُ: هَؤلاءِ وَلَدُك يَا رسولَ الله؟ قال: هُم وَلَدُكَ يَا عمِّ، قال: أَتُحِبُّهم؟ قال: أَحَبَّكَ اللهُ كَما أُحِبُّهم» (١).

[٧٣٦] حدثنا محمد بن زكريا، نا محمد بن إبراهيم بن أبي الرِّجال (٢)، نا أبو يعقوب الخطَّابي واسمه حفص (٣) قال: «كنَّا بَين يَدَي المهدي، إذ رُفع على خالد بن طليق (٤)، فأَقْبَل خالدٌ على المهدي: هذا آخِذٌ بجرَدَان (٥) الحمار بدرهم، وأمَّا هذا فبَنَى دَاراً في


(١) ضعيف جدًّا.
وأخرجه الطبراني في الأوسط (٣/ ٢١٧)، والصغير (١/ ١٥٩)، والخطيب في تاريخ بغداد (٦/ ٧١)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (١/ ٢٥٥، ٢٥٦) من طريق إبراهيم بن درست، عن محمد بن يحيى الحجري به.
وقال الطبراني: «لم يروه عن عكرمة إلاَّ الأجلح بن عبد الله، تفرَّد به ابنه عنه».
وأخرجه العقيلي في الضعفاء (٤/ ١٤٨)، والخطيب في تاريخ بغداد (٢/ ٥٣)، (١١/ ٢٥١) من طرق عن محمد بن يحيى الحجري به.
قلت: وأعله ابن الجوزي بابن الأجلح، والأولى إعلاله بمحمد بن يحيى، وأمَّا ابن الأجلح فصدوق شيعي، كما في التقريب.
(٢) محمد بن إبراهيم بن آدم بن أبي الرجال أبو جعفر الصالحي.
قال الخطيب: «كان ثقة».
انظر: تاريخ بغداد (١/ ٤٠٤)، تاريخ الإسلام (٧/ ١٥٨).
(٣) لم أقف على ترجمته.
(٤) الخزاعي.
ولاَّه المهدي قضاء البصرة أشهراً، فلَم يُحمد في ولايته، فعزله، ضعفه الدارقطني وغيرُه، وذكره ابن حبان في الثقات (٦/ ٢٥٨).
انظر: تاريخ خليفة (ص ٤٤١)، الفهرست (ص ٤٣١)، الميزان (٢/ ١٥٦)، اللسان (٢/ ٣٧٩).
(٥) الجَرَد: عيب معروف في الدواب. انظر: لسان العرب (٣/ ١١٩)، القاموس المحيط (١/ ٢٩٢).
والمعنى أنَّه ينزع الجردان عن الحمير بدرهم، وهي مهنة دنيَّة، عاقبه عليها خالد بن طليق.

<<  <  ج: ص:  >  >>