للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

طَرِيق المسلمين فَمَنَعْتُه، وأمَّا هذا فالسَمْنى، قال: فقال له: مَا السمْنى؟ قال: الَّذي يَحلِقُ شَاربَه، قال: فاطَّلع المهديُّ وجْهَه، قال: ما هذا؟ قال: السُّنَّةُ يا أمير المؤمنين! حدَّثني العُمري، عن نافع، عن ابن عمر: (أنَّه كانَ يُحفي شاربَه حتَّى كأنَّما حَلَقَهُ أو نتَفَه)، قال: فقال المهديُّ: كَذبتَ، حَدَّثني أبي، عن أبيه، عن جدِّه، عن آبائه، قال: (قَدِم على رسولِ الله وَفدٌ من العَجَم قد حَفُّوا لِحَاهُم وأَعْفَوا شَوَارِبَهم، فقال رسولُ الله : (خَالِفُوا عَليهم، حُفُّوا الشَّوَارِبَ وأعفوا اللِّحَى)، قال: وحَفُّ الشَّارِبِ أن يُؤخَذ عَلَى طُرَّة الشَّفَة» (١).

[٧٣٧] حدثنا محمد بن سُليمان بن فَهْرَويه المخرِّمي (٢) قال: سمعتُ داود بن رُشيد يقول: سمعتُ الوليد بن مسلم يقول: سمعتُ مالك بن أنس يقول: «أَهَابُ أَن أقولَ في حديث المرأتين أنَّ ابنَ عباس كان يَصُبُّ على عُمر وهو يَتَوَضَّأ (٣)، [. . . .] (٤)


(١) لا يصح.
وأخرجه وكيع في أخبار القضاة (٢/ ١٨٢) من طريق أبي يعقوب الخطاب به، وذكر القصة.
والأثر المذكور عن ابن عمر ثبت عنه بأسانيد أخرى نحوه، عند ابن أبي شيبة في المصنف (٥/ ٢٢٦)، وانظر: تغليق التعليق لابن حجر (٥/ ٧٢).
وأمَّا الحديث فقد ذكره السيوطي في تاريخ الخلفاء (ص ٢٧٨) عن الصولي، قال: حدَّثنا إسحاق بن إبراهيم القزاز، حدَّثنا إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد، حدَّثني أبو يعقوب ابن حفص الخطابي، وذكره، من غير القصة.
وعزاه أيضاً في أسباب ورود الحديث (ص ٢٠٨) لابن النجار في تاريخه عن ابن عباس.
(٢) محمد بن سليمان بن بابويه بن فَهرويه بن عبد الله بن مرزوق أبو بكر العلاف المخرِّمي، توفي سنة (٣٠٧ هـ).
ذكره الخطيب والذهبي، ولم يذكرا فيه شيئاً.
انظر: تاريخ بغداد (٥/ ٣٠٠)، تاريخ الإسلام (٧/ ١٢٣).
(٣) حديث المرأتين المتظاهرتين، وهما عائشة وحفصة، وهو في الصحيحين من حديث ابن عباس، عن عمر. انظر: صحيح البخاري (٦/ ٣٧٧) (٤٩١٣، ٤٩١٥)، وصحيح مسلم (٢/ ١١٠٥ ـ ١١١٣).
(٤) كذا رسمها في الأصل، وتحتمل (حتى) أو (حين)، والمعنى يختلف، ولم يترجَّح لي شيئ لعدم الوقوف على الأثر.
|

<<  <  ج: ص:  >  >>