للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سَمعتُ المهديَّ يقولُه» (١).

[٧٣٨] حدثنا شعبة بن الفضل (٢)، نا الحُسين بن عُبيد الله (٣)، نا إبراهيم بن سعيد (٤)، حدَّثني المأمون، حدَّثني الرَّشيد، حدَّثني المهديُّ قال: «دَخَلَ عليَّ سفيانُ الثوريُّ فقلتُ له: حَدِّثني بأحْسَنِ فَضِيلَةٍ عندَك لِعَلِيٍّ؟ قال: حَدَّثني سلمةُ بنُ كُهيل، عن حُجيَّة بن عديٍّ، عن عليٍّ قال: قال رسول الله لِعَليٍّ: (أَنتَ مِنِّي بمْنزِلَة هَارونَ مِن مُوسى إلاَّ أنَّه لَا نبيَّ بَعْدِي») (٥).

[٧٣٩] حدثنا هـ هارون بن عبد العزيز العبَّاسي، نا أحمد بن الحَسن المقرئ، نا محمد بن خلاَّد (٦)، حدَّثني الأَصمَعي، حدَّثني الرَّشيد، حدَّثني أبو مسلم الخُرَاساني (٧)، حدَّثني


(١) لم أقف عليه.
(٢) شعبة بن الفضل بن سعيد بن سلمة أبو الحسن التغلبي، توفي سنة (٣٤١ هـ).
قال أبو الفتح بن مسرور: «اسمه سعيد ولقبه شعبة، وهو الغالب عليه، وكان ثقة».
انظر: تاريخ بغداد (٩/ ٢٦٦)، المنتظم (٦/ ٣٧٢)، تاريخ الإسلام (٧/ ٧٦٩).
(٣) الحسين بن عبيد الله بن الخصيب أبو عبد الله الأبزاري يلقب منقاراً، توفي سنة (٢٩٥ هـ).
قال أحمد بن كامل القاضي: «كان الحسين بن عبد الله الأبزاري ماجناً نادراً كذاباً في تلك الأحاديث التي حدَّث بها من الأحاديث المسندة عن الخلفاء، ولم أكتبها عنه لهذه العلة».
انظر: تاريخ بغداد (٨/ ٥٦)، الميزان (٢/ ٦٤)، اللسان (٢/ ٢٩٧).
(٤) هو الجوهري أبو إسحاق البغدادي.
(٥) سنده واه.
وأخرجه الخطيب في تاريخ بغداد (٤/ ٧١)، وفي موضح أوهام الجمع والتفريق (١/ ٣٩٠)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٤٢/ ١٦٧، ١٦٨) من طرق عن الحسين بن عبد الله منقار به.
وهذا السند واه من أجل الحسين بن عبيد الله بن الخصيب.
وتابعه رجل مثله، بل أوهى منه، أخرجه الخطيب في الموضعين السابقين من طريق الحسن بن عثمان التستري، عن إبراهيم بن سعيد به.
والحسن بن عثمان كذاب يسرق حديث الناس، فلعله سرقه من منقار، فحدَّث به عن إبراهيم.
انظر: الكامل (٢/ ٣٥٤)، الميزان (٢/ ٢٥)، اللسان (٢/ ٢١٩).
أمَّا الحديث المرفوع: «أنت مني بمنزلة هارون … » فثابت في الصحيحين وغيرهما.
(٦) هو محمد بن القاسم بن خلاَّد أبو العيناء البصري.
(٧) واسمه عبد الرحمن بن مسلم المروزي صاحب الدولة العباسية، قتله أبو جعفر المنصور سنة (١٣٧ هـ).
قال الذهبي: «كان من أكبر الملوك في الإسلام، كان ذا شأن عجيب ونبأ غريب، رجل يذهب على حمار بإكاف من الشام حتى يدخل خراسان، ثم يملك خراسان بعد تسعة أعوام، ويعود بكتائب أمثال الجبال، ويقلب دولة ويقيم أخرى … ».
انظر أخباره: تاريخ بغداد (١٠/ ٢٠٧)، البداية والنهاية (١٣/ ٣١٣)، السير (٦/ ٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>