للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن عُقبة بن عامِر: أنَّ رسول الله قال: «لَا تَحَدَّثوا عِندَ النِّسَاءِ» (١).

[٧٦٣] حدثنا أبو العباس، نا محمد بن جَعفر، نا الحَسن بن علي المُحرَّر (٢) قال: قرأتُ في بعض أخبار الأصمعي قال: «اجْتَزْتُ فِي بَرِيَّة سَلَكْتُها فإذا بقَبْرٍ عَظِيمٍ لَم أَرَ مِثلَه كُبراً، وإذا عَليْهِ مَكتوبٌ: لَا تغُرَّنكُم الدُّنيَا كَمَا غَرَّتنِي، فإنِّي ابنُ مَن كانتِ الرِّيحُ تتبَعُه إذا أَحَبَّ، وتنْصَرِفُ عنه إذا أرَادَ، فوَقَعَ لِي أنَّه ابنُ سُليمان بنِ داود، ونظَرْتُ فإذا بإزَائِهِ قَبْرٌ مثْلُه في كُبْرهِ، وعَلَيهِ مَكتُوبٌ: كَذبَ الماصُّ بَظْرَ أمِّه، أبُوهُ حَدَّادٌ يَنفُخُ بالزِّقِّ» (٣).

[٧٦٤] حدثنا أبو العباس، نا محمد بن جعفر، نا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن أيُوب المُخَرِّمي إملاء، نا عُبيد الله بن عمر بن مَيسرة القَوَاريري، نا جعفر بن سليمان الضُّبَعي، نا مالك بن دِينار، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «إنَّ اللهَ ﷿ يَأمُرُ الحَفَظَةَ أن لَا تَكْتُبُوا عَلَى صُوَّامِ عَبيدِي بَعْدَ العَصْرِ سَيِّئةً» (٤).


(١) ضعيف.
وأخرجه الطبراني في الكبير (١٧/ ٢٧٧) من طريق عبد الله بن يوسف، عن ابن لهيعة به.
وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف.
(٢) لم أقف على ترجمته.
(٣) لم أقف عليه.
والزِّق بالكسر: السقاء أو جلد يُجز ولا ينتف، للشراب وغيره. القاموس المحيط (٣/ ٢٤٩).
وجاء نحوه عن يموت بن المزرع قال: حدَّثني من رأى قبراً بالشام … ، ثم ذكر نحوه.
وفيه: «إنَّما هو ابن حدَّاد يجمع الريح في الزِّق ثم ينفخ بها الجمر». انظر: وفيات الأعيان (٧/ ٥٧).
(٤) موضوع.
أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد (٦/ ١٢٤، ١٢٥)، (٨/ ٩٩) من طريق إبراهيم بن عبد الله بن أيوب المخرمي الدقاق، ثنا القواريري وإسحاق بن إبراهيم المروزي، ثنا جعفر بن سليمان، عن مالك بن دينار، عن أنس مرفوعاً نحوه.
ومن طريق الخطيب أخرجه ابن الجوزي في الموضوعات (٢/ ٥٥٦)، وقال: «لا يصح».
قلت: في إسناده إبراهيم بن عبد الله المخرمي، تقدَّم تحت حديث رقم: (٢٨)، وهو آفته، وقال السَّهمي: «سألتُ الدارقطني عن إبراهيم بن عبد الله بن أيوب أبي إسحاق المخرمي؟ فقال: ليس بثقة، حدَّث عن قوم ثقات بأحاديث باطلة، روى عن خالد بن خداش والقواريري، عن جعفر، عن مالك بن دينار، عن أنس، عن النَّبِيِّ قال: إنَّ الله يأمر الملائكة أن [لا] يكتبوا على الصائمين من أمة محمد بعد العصر ذنباً، قال: وهذا باطل، والإسناد ثقات كلهم».
ونقل الخطيب ما ذكره الدارقطني، ثم قال: «هكذا ذكر حمزة عن الدارقطني أنَّ المخرمي روى هذا الحديث عن خالد بن خداش والقواريري عن جعفر … »، ثم أورده من طريق القواريري وإسحاق بن إبراهيم لا خالد بن خداش.
انظر: سؤالات السهمي (ص ١٦٨)، تاريخ بغداد (٦/ ١٢٥).
وتقدم الحديث بسند آخر عن أنس برقم: (٢٨)، ولا يصح.

<<  <  ج: ص:  >  >>