للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٧٧٩] أنشدنا عبد الرحمن، أنشدنا أبو هريرة أحمد بن عبد الله بن الحسن بن أبي العِصَام، لنفسه:

قُلْ لِلمُفَكِّرِ فِي الأَهْلِينَ وَالوَلَدِ … إِنَّ المَنِيَّةَ لَا تُبْقِي عَلَى أَحَدِ

فانْظُرْ لِنَفْسِكَ واحْذَرْ هَوْلَ مَصْرَعِهَا … واعْمَلْ مُبَادرَةً فَالمَوْتُ بالرَصَدِ

أَيْنَ المُلُوكُ وَأَبْنَاءُ المُلُوكِ ومَن … لَم يُنْجِهِ كَثْرَةُ الأَمْوَالِ والعَدَدِ

انْظُرْ بعَيْنِكَ وأَفكِرْ هَلْ تَرَى لَهُمُ … مَاشٍ عَلَى قَدَمٍ أو بَاطِشٍ بيَدِ

صَارُوا لِمَن لَمْ يَكُنْ مِن بَعْدِمَا عُمِرُوا … وَجَمَّعُوهُ لما خَافُوهُ مِن عُدَدِ

أَضْحَتْ دِيَارُهُمْ مِن بَعْدِهِم عُطُلاً … أَخْنَى عَلَيْهَا الَّذِي أَخْنَى عَلَى لُبَدِ

نَادَيْتُ فِيهَا وَفَيَّضْتُ الدُّمُوعَ بهَا … وَقَد تأَوَّبَنِي مَا شِئْت مِنْ كَمَدِ

للهِ قَائِلُ بَيْتٍ فِيهِ مُعْتَبَرٌ … لِمَنْ تأَمَّلَ مَا فِيهِ مِن الرَّشَدِ

يَا دَارَ مَيَّة بالعَلْيَاء فالسَّنَدِ … أَقْوَتَ وَطَالَ عَلَيْهَا سِالِفُ الأَمَدِ

مَن لَمْ يَمُتْ يَوْمَهُ أَو فِي غَدَاةِ غَدِ … فَإِنَّه مَيِّتٌ لَا شَكَّ بَعْدَ غَدِ (١).

[٧٨٠] أنشدنا عبد الرحمن، أنشدنا أبو بَكر محمد بن الحارث بن الأَبيض القرشي (٢)، أنشدنا عبد الله بن عيسى بن حماد زُغْبَة (٣):

حَكَمَتْ عَليَّ بحُكمِ مَن لَم يَعْدِلِ … لَمَّا تَمَكَّنَ طَرْفُهَا مِن مَقْتِلي

لَمَّا رَأَتْ شَيْباً تَجَلَّلَ لِمَّتي … صَدَّتْ صُدُودَ مُصَارِمٍ (٤) مُتجَمِّل


(١) لم أقف عليه.
(٢) الأطروش، توفي سنة (٣٤٨ هـ).
ذكره ابن النحاس في مشيخته (ل: ٧/ ب)، وقال الذهبي: «حدَّث بمصر … وكان عريقاً في النَّسب». تاريخ الإسلام (٧/ ٨٦٨).
(٣) أبو محمد المصري، توفي سنة (٢٩٦ هـ).
ذكره ابن ماكولا والذهبي وابن ناصر الدين.
انظر: الإكمال (٤/ ٨١)، توضيح المشتبه (٤/ ٢٠٨)، تاريخ الإسلام (٦/ ٩٦٥).
(٤) المصارمة: التدابروالهجران.

<<  <  ج: ص:  >  >>