للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال السِّلفي: «كان ثقة زاهداً».

وتكلَّم فيه ابن ناصر فقال: «كان شيخاً ليس له معرفة بطريق الحديث، روى كتاب الترغيب لابن شاهين عن العُشاري من نسخة طريَّة مستجدة، وهو شيخ صالح فيه ضعف، لا يُحتجُّ بحديثه».

قال الحافظ ابن حجر: «والسبب الذي ضعَّفه ابن ناصر به لا ذنب له فيه؛ فإنَّ بعض الطلبة نقل له على كتاب الترغيب لابن شاهين فحدَّث به، ثم ظهر أنَّه باطل فرجع عنه».

وقال الذهبي: «شيخ صالحٌ ديِّن، سمع الكثير بنفسه وكتب، وخرَّج له الحميدي فوائد عن شيوخه» (١).

سمع عليه بباب المراتب فِي ذي القعدة سنة ثلاثٍ وتسعين وأربع مئة، وقرأ عليه مسلسل العيدين.

خمسة نصوص: [٩ ـ ١١]، [٦٤٢ ـ ٦٤٣].

١٣ ـ أحمد بن علي بن الحُسين بن زكريا أبو بكر الصوفي الطُريثيثي ثم البغدادي المعروف بابن الزهراء، مولده سنة (٤١٢ هـ)، وتوفي سنة (٤٩٧ هـ).

والطُريثيثي: بضم الطاء المهملة وفتح الراء وسكون الياء المثناة من تحتها وكسر الثاء المثلثة، وسكون الياء آخر الحروف، وبعدها ثاء مثلثة، نسبة إلى طُرَيْثيث، وهي ناحية كبيرة من نواحي نيسابور.

قال السمعاني: «صحيح السماع في أجزاء، لكنه أفسد سماعاته بادِّعاء السماع من ابن رزقويه، ولم يصحَّ سماعُه منه».

وكذَّبه ابن ناصر، وقال شجاع الذهلي: «أجمع الناس على ضعفه».

وقال السِّلفي في الجزء الثالث والثلاثين من هذه المشيخة بعد أن ذكر بعض المرويات عن شيخه الطريثيثي: «وأنا أشك في سماع الشيخ؛ لأنَّ ترجمة الجزء حدَّثنا من أوله، وصورة التسميع بخط أبي علي الكرماني، ويحتمل أنَّه نقله من أصله، ولكنه كان


(١) انظر: المختار من ذيل التاريخ (ل: ٧١/ أ)، تاريخ الإسلام (١١/ ٨٥)، اللسان (١/ ٢٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>