(٢) أبو حُفيص، توفي سنة (٣٠٦ هـ). ووقع في تاريخ الإسلام: (أبو حفص). قال الدارقطني: «ثقة». انظر: سؤالات السهمي (ص ٢٢٧)، تاريخ بغداد (١١/ ٢٢١)، تاريخ الإسلام (٧/ ١٢١). (٣) المصيصي المكفوف البصري. قال صالح جزرة: «شيخ ضرير لا يدري ما يقول»، وذكره ابن حبان في الثقات (٩/ ١٧٥)، وقال: «ربما أخطأ، يُعتبر بحديثه إذا روى عن الثقات وبيَّن السماع في خبره؛ لأنَّه كان مدلساً وقد كُفَّ في آخر عمره»، وقال ابن عدي: «يحدث عن الثقات بالمناكير ويصحف عليهم … والضعف على حديثه بيِّن». انظر: الكامل (٦/ ٣٦٤)، الميزان (٥/ ٢٤٤)، اللسان (٦/ ٤٣). (٤) هو سلمة بن دينار. (٥) مختلف في إسناده. وأخرجه أحمد في المسند (٣٧/ ٤٩٢)، والطبراني في الكبير (٦/ ١٣١)، وابن حبان في المجروحين (٣/ ٢٩)، وأبو الشيخ في الأمثال (ص ٢١٧)، وأبو نعيم في ذكر أخبار أصبهان (٢/ ٩٢)، والبيهقي في الشُّعب (١٤/ ٢٧٥)، والخطيب في تاريخ بغداد (١١/ ٣٧٦)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٤١/ ٣٤٢) من طرق عن عيسى بن يونس به. وفيه مصعب بن ثابت، وهو لين الحديث كما في التقريب. وقد اختلف في إسناده على أبي حازم على أوجه: فأخرجه أحمد في المسند (١٥/ ١٠٦) وكذا ابنه في الزيادات عليه، والبزار في المسند (٤/ ٢٢٧ ـ كشف الأستار)، وأبو الشيخ في الأمثال (ص ٢١٨)، وابن المقرئ في المعجم (ص ١٤١)، والبيهقي في السنن الكبرى (١٠/ ٢٣٦)، وفي الشُّعب (١٤/ ٢٧٣، ٢٧٤) من طرق عن ابن وهب، عن أبي صخر ـ واسمه حميد بن زياد ـ عن أبي حازم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة مرفوعاً. وأخرجه الحاكم في المستدرك (١/ ٢٣) من طريق هارون بن معروف، عن ابن وهب، عن أبي صخر، عن أبي حازم، عن أبي هريرة. وقال: «صحيح على شرط الشيخين، ولا أعلم له علة ولم يخرجاه»، وتعقبه الذهبي بقوله: «علته انقطاعه، فإنَّ أبا حازم هذا هو المديني لا الأشجعي، ولم يلق أبو صخر الأشجعي، ولا المدينيُّ أبا هريرة». قلت: جاء وصله من طرق أخرى كما تقدَّم، بل من طريق هارون بن معروف عن ابن وهب، وتابعه يونس بن عبد الأعلى وغيره على وصله عن ابن وهب. لكن في إسناده أبو صخر، وهو حميد بن زياد، وهو صدوق يهم كما في التقريب. وتابعه على هذا الإسناد: خالد بن وضاح، أخرجه من طريقه أبو يعلى الفراء في ستة مجالس من إملائه (ص ٩٥)، والخطيب في تاريخ بغداد (٨/ ٢٨٨، ٢٨٩). لكن خالد بن وضاح قال عنه الذهبي في تلخيص العلل (ص ٢٦٣): «واه». قلت: ولم أجد للمتقدمين فيه كلاماً. وأخرجه تمام في الفوائد (١/ ٣٧٠) من طريق أسامة بن زيد، عن أبي حازم، عن عون بن عبد الله، عن ابن مسعود مرفوعاً. وأسامة بن زيد صدوق يهم. وأخرجه الطبراني في الكبير (٩/ ٢٠٠) من طريق المسعودي، عن أبي حازم، عن عون بن عبد الله، عن ابن مسعود موقوفاً عليه. والمسعودي مختلط. ورجَّح روايتَه الدارقطني كما في العلل (٨/ ١٨٢، ١٨٣)، وانظر أيضاً: (٥/ ٢٣٢). وكلُّ الطرق فيها كلام من جهة رواتها، والذي يظهر أنَّ أقواها طريق أبي صخر الموصولة؛ لمتابعة خالد بن وضاح، وهو مستور الحال، وقول الذهبي فيه: «واه» فيه نظر! ولعله نظر إلى تفرده وإدخال ابن الجوزي له في العلل المتناهية، والله أعلم. وذكر الألباني الحديث في الصحيحة (١/ ٢/ ٧٨٤) لكنه لم يشر إلى الاختلاف فيه على أبي حازم.