كتاب المشيخة البغدادية لأبي طاهر السلفي (1 - 10) ت بو شامة

الجزء التاسع من المشيخة البغدادية - من حديث أبي محمد الخلال الحافظ، عن شيوخه - ج: 3 - ص: 1000

السَّبخي (١): «رَأَيْتُ فِي المَنامِ أُصْبُعِي الصُّغْرَى تُكلِّمُنِي، قالَت: مَا لِي مِنْ بَيْنِ أَصَابعِكَ أُعَذَّبُ؟ قلتُ: وَلِمَ ذاكِ؟ قالَت: إنَّكَ إذا تَوَضَّأْتَ لَا تُحَرِّكُ خَاتَمَكَ» (٢).

[٨٦٤] حدثنا يحيى بن علي بن يحيى المَعْمَري أبو القاسم، نا البغوي، نا داود بن رُشيد الخوارزمي، نا الوليد (٣)، عن قاسم (٤)، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر: «أَنَّهُ كَانَ يُحَرِّكُ خَاتَمَه إِذا تَوَضَّأَ» (٥).

[٨٦٥] حدثنا أبو القاسم عبد العزيز بن عبد الله الدَّارَكِي إملاء، نا جدِّي الحسن بن محمد، نا محمد بن حُميد الرَّازي، نا مِهران بن أبي عُمر، عن سفيان، عن حَبيب بن أبي ثابت، عن أبي المطوِّس، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «مَنْ أَفْطَرَ يَوْماً مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ وَلَا رُخْصَةٍ، فَلَا يَقْضِيهِ صِيَامُ الدَّهْرِ كُلِّهِ وَإِنْ صَامَهُ» (٦).

[٨٦٦] حدثنا أبو محمد عبد الله بن أحمد التَّمار (٧)، أنا عثمان بن جعفر اللَّبَّان

---

(١) هو فرقد بن يعقوب السَّبخي أبو يعقوب البصري.
(٢) لم أقف عليه.
(٣) هو ابن مسلم.
(٤) هو القاسم بن عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي المدني، وهو متروك كما في التقريب.
(٥) ضعيف جدًّا.
ولم أقف عليه من هذا الطريق، وفيه قاسم بن عبد الله العمري، وهو متروك.
وأخرج البيهقي في السنن الكبرى (١/ ٥٧) من طريق يحيى بن عبد الحميد الحماني، عن وكيع ويزيد بن زريع، عن العلاء بن جابر، عن الأزرق بن قيس، عن ابن عمر نحوه.
كذا وقع في السنن: (العلاء بن جابر)، والصواب (المعلى بن جابر).
وفي إسناده يحيى الحماني، وهو متهم بسرقة الحديث، وبه أعلَّه ابن التركماني في الجوهر النقي.
والمعلى بن جابر مستور، ونقل الحافظ توثيق ابن حبان له، كما في تعجيل المنفعة (ص ٤٠٩)، ولم أره في الثقات.
(٦) ضعيف.
وتقدَّم بإسناده ومتنه عن شيخ آخر من شيوخ السِّلفي، عن أبي محمد الخلال برقم: (٣٥).
(٧) عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن الحسن أبو محمد التمار، يُعرف ببرغوث، توفي سنة (٣٧٤ هـ).
قال الخطيب: «حدَّثنا عنه الخلال … وقال لي: كان ثقة».
انظر: تاريخ بغداد (٣/ ٣٩٣)، تاريخ الإسلام (٨/ ٤٠١).