للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

العلاء، نا مِسعر، عن [ابن] (١) عون قال: «ذِكْرُ الله ﷿ شِفَاءٌ، وذِكْرُ النَّاسِ دَاءٌ» (٢).

[٨٧٢] حدثنا يوسف بن عُمر القَوَّاس، قال: قُرئ على أبي عُمر القاضي (٣) وأنا أسمع، قيل له: حدَّثكم زَيد بن أَخْزَم، نا عبد الله بن داود (٤)، عن عبد الله بن بَكر المُزَني، عن أبيه (٥) قال: «قالَ لُقْمَانُ لابنِهِ: ضَرْبُ الوَالِدِ وَلَدَهُ مِثلُ السَّمَادِ لِلزَّرْعِ» (٦).

[٨٧٣] حدثنا أحمد بن إبراهيم، أنشدني محمد [بن] (٧) الحسين بن حُميد (٨)، أنشدني

أبو العَتَاهِية (٩):


(١) ما بين المعقوفين ليس في الأصل، والصواب إثباته، وهو عبد الله بن عون بن أرطبان.
(٢) أخرجه البيهقي في الشُّعب (٢/ ٥٩٣)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٣١/ ٣٥٩) من طريق إسماعيل بن موسى، عن مسعر به.
وأورده الذهبي في السير (٦/ ٣٦٩)، وعلق عليه بقوله: «إي والله! فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندَع الدواءَ ونتقحَّم الداء؟!».
(٣) هو محمد بن يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد بن درهم أبو عمر الأزدي قاضي القضاة، مولده سنة (٢٤٣ هـ)، وتوفي سنة (٣٢٠ هـ).
كان صاحب فضائل ومناقب جليلة، قال الخطيب: «كان ثقة فاضلاً … لا نظير له عقلاً وحلماً وذكاء وتمكناً واستيفاءً للمعاني الكثيرة باللفظ اليسير … ».
انظر: تاريخ بغداد (٣/ ٤٠١)، المنتظم (٦/ ٢٤٧)، السير (١٤/ ٥٥٥).
(٤) هو الخريبي.
(٥) هو بكر بن عبد الله المزني.
(٦) أخرجه أحمد في الزهد (ص ١٤٨)، وابن أبي الدنيا في العيال (٢/ ٥١٠) من طريق عبد الصمد ابن عبد الوارث، عن عبد الله بن بكر به.
(٧) ساقطة من الأصل.
(٨) ابن الربيع بن مالك أبو الطيب اللخمي الكوفي، مولده سنة (٢٤٠ هـ)، وتوفي سنة (٣١٨ هـ).
قال أبو الحسن بن سفيان الحافظ: «كان ثقة صاحب مذهب حسن وجماعة وأمر بمعروف ونهي عن منكر».
وتكلَّم فيه ابن عقدة واتَّهمه بالكذب، وردَّ ذلك الخطيب، وقال ابن حجر: «الظاهر أنَّ جرحَ ابن عقدة لا يؤثر فيه لِما بينهما من المباينة في الاعتقاد».
انظر: تاريخ بغداد (٢/ ٢٣٧)، اللسان (٥/ ١٣٨).
(٩) إسماعيل بن القاسم بن سويد بن كيسان أبو إسحاق العنزي يُعرف بأبي العتاهية الشاعر، مولده سنة (١٣٠ هـ)، وتوفي سنة (٢١١ هـ).
قال الخطيب: «هو أحد مَن سار قوله وانتشر شعره، وشاع ذكره، ويُقال إنَّ أحداً لم يجتمع له ديوانه بكماله لعظمه، وكان يقول في الغزل والمديح والهجاء قديماً، ثم تنسَّك وعدل عن ذلك إلى الشعر في الزهد وطريقة الوعظ، فأحسن القولَ فيه، وجوَّد وأربى عن كلِّ من ذهب ذلك المذهب، وأكثر شعره حِكَمٌ وأمثال، وكان سهلَ القول، قريب المأخذ، بعيداً من التكلف، متقدِّماً في الطبع».
انظر: تاريخ بغداد (٦/ ٢٥٠)، السير (١٠/ ١٩٥)، اللسان (١/ ٤٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>