كتاب المشيخة البغدادية لأبي طاهر السلفي (1 - 10) ت بو شامة

الجزء التاسع من المشيخة البغدادية - من حديث الخلال أيضا، رواية ابن الطيوري - ج: 3 - ص: 1006

أيَا مَن بين باطية ودَنِّ … وعُودٍ في يَدَيْ غَانٍ (١) مُغَنِّ

إذا لَم تنْهَ نفْسَكَ عَنْ هَوَاهَا … وَتُحْسِن صَوْنَهَا فَإِلَيْكَ عَنِّي

فَإنِّي قَدْ شَبعْتُ مِنَ المَلَاهِي ومن إِدْمَانِهَا وَشَبِعْنَ مِنِّي (٢)

إذا مَا لَمْ يَتُبْ كَهْلٌ بشَيْبٍ … فَلَيْسَ بتَائِبٍ مَا عَاشَ ظَنِّي

وَأيُّ فَيح (٣) أَقْبحُ مِنْ لَبيبٍ … يُرَى مُتَطَرِّباً فِي مِثلِ سِنِّي (٤).

[٨٧٤] حدثنا عُبيد الله بن حَبَابة، نا عبد الله بن محمد البغوي، نا مُسلم

بن أبي المُنازل (٥)، نا معاوية بن عبد الكريم قال: كان الحسنُ (٦) يَتَمثَّل بهذا البيت:

لَيْسَ مَنْ مَاتَ فَاسْتَرَاح بمَيْتٍ … إنَّمَا المَيْتُ مَيِّتُ الأَحْيَاءِ (٧).

---

(١) في الابتهال: (غاوٍ).
(٢) في الابتهال مكان هذا البيت:
فإنَّ اللهو والملهى جنون ولست من الجنون وليس منِّي.
(٣) في الابتهال: (قبيح).
(٤) أورد الأبيات ابنُ عبد البر في الابتهال فيما في شعر أبي العتاهية من الحكم والأمثال (ل: ١٠٦/ ب)، وانظر: أبو العتاهية أخباره وأشعاره (ص ٣٦٣).
(٥) أبو محمد.
والمُنازل: بضم الميم، والنون وكسر الزاي.
ذكره الخطيب ولم يذكر فيه شيئاً.
انظر: المؤتلف والمختلف لعبد الغني (ص ١٣٣)، تاريخ بغداد (١٣/ ٩٨)، الإكمال (٧/ ١٥٧).
(٦) هو ابن أبي الحسن البصري.
(٧) أخرجه أحمد في الزهد (ص ٣٩٥)، وابن أبي شيبة في المصنف (٥/ ٢٧٦)، (٧/ ١٨٩، ١٩٠)، والبيهقي في الشُّعب (١٢/ ٥٥١، ٥٥٢) من طريق محمد بن فضيل، عن عاصم الأحول، عن الحسن.
وأخرجه عبد الرزاق في المصنف (٣/ ٢٢٠) عن معمر، عمَّن سمع الحسن.
وانظر: البيان والتبيين (١/ ٢٥)، الحلية (٢/ ١٤٣)، العقد الفريد (٥/ ٤٩١).
وتمثَّل به أيضاً حذيفة ﵁، أخرجه من طريقه ابن أبي الدنيا في ذكر الموت (ص ٢٦، ٢٧)، والبيهقي في الشُّعب (١٩/ ٢٧٧)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (١٢/ ٢٩٠، ٢٩١).
والبيت لعدي بن الرعلاء من شعراء الجاهلية، ضمن قصدية أنشدها، كما في الاشتقاق لابن دريد (ص ٥١)، تاريخ دمشق (٤٠/ ١٠٣).