للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٨٨٩] حدثنا عمر بن أحمد بن عثمان المفسِّر، نا أبي (١)، قال: سمعتُ محمد بن يزيد الزَّعْفَراني (٢)، قال: سمعتُ بِشر بن الحارث يقول: «مَن زَهدَ فِي الدُّنْيَا لَمْ يُبالِ إِلَى مَنْ صَارَتْ، وقال: مَنْ زَهِدَ فِي الدُّنْيَا لَم يُبال كَيْفَ مَشَى، قالَ: وَالزُّهْدُ فِي الدُّنيَا فَرَاغٌ لِلقلب وَرَاحَةٌ لِلبَدَن» (٣).

[٨٩٠] حدثنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم البزاز (٤)، نا أحمد بن مَروان المالكي بمصر، نا أبو العباس المبرِّد (٥)، نا أبو عبد الرحمن (٦)، عن المدائني (٧) قال: «لَمَّا مَاتَ الإِسْكَنْدَرُ ذو القَرْنيْن وُضِع عَلَى سَرِيرٍ، فَاجْتَمَعَ حَوْلَهُ الحُكَمَاءُ، فقال بَعْضُهم: يَا ذا القَرْنينِ! كُنَّا نتَبَرَّكُ ونفْتَخِرُ بالنَّظَرِ إلَى وَجْهِكَ، فنحْنُ اليَوْمَ نتَقَزَّزُ بالنَّظَرِ إلَى وَجْهِكَ، فقالَ الآخرُ: يَا ذا القَرْنينِ! قَدْ أَمِنَكَ مَنْ كَانَ يَخَافُكَ، فَلَيْتَ شِعْرِي قَدْ أَمِنْتَ أنتَ مَنْ كُنْتَ تَخَافُهُ، ثمَّ رُفِعَ سَرِيرُهُ» (٨).


(١) أحمد بن عثمان بن أيوب بن أزداذ أبو الطيب السِّمسار، والد أبي حفص بن شاهين، توفي سنة (٣٢٧ هـ).
قال الخطيب: «كان ثقة».
انظر: تاريخ بغداد (٤/ ٢٩٨)، تاريخ الإسلام (٧/ ٥٢٨).
(٢) ذكره الخطيب في تاريخ بغداد (٣/ ٣٧٧)، وقال: «حكى عن بشر بن الحارث، روى عنه ابنه أحمد وأحمد بن عثمان والد أبي حفص بن شاهين».
(٣) لم أقف عليه.
(٤) هو ابن شاذان.
(٥) واسمه محمد بن يزيد.
(٦) لم يتبين لي من هو.
(٧) علي بن محمد بن عبد الله بن أبي سيف أبو الحسن المعروف بالمدائني البصري البغدادي، توفي سنة (٢٢٤ هـ).
قال ابن معين: «ثقة ثقة ثقة»، وقال ابن عدي: «ليس بالقوي في الحديث وهو صاحب الأخبار … وقلَّ ما له من الروايات المسندة»، وقال الخطيب: «كان عالماً بأيام الناس وأخبار العرب وأنسابهم، عالماً بالفتوح والمغازي ورواية الشعر، صدوقاً في ذلك».
انظر: الكامل (٥/ ٢١٣)، تاريخ بغداد (١٢/ ٥٤)، السير (١٠/ ٤٠٠)، اللسان (٤/ ٢٥٣).
(٨) لم أقف عليه.
وأورد الدينوري في المجالسة (٢/ ٣٠٤)، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (١٧/ ٣٦٠) بإسناده عن وهب بن منبه نحوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>