قال الخطيب: «كتبت عنه وكان صدوقاً فاضلاً صالحاً، سافر الكثير ولقي شيوخ الصوفية، وكان يفهم الكلام على مذهب الأشعري، والفقه على مذهب الشافعي». انظر: تاريخ بغداد (٧/ ٣٠٠)، المنتظم (٨/ ٣). (٢) هو محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم أبو بكر الأصبهاني المعروف بابن المقرئ. (٣) أبو عثمان الصدفي مولاهم، مولده سنة (٢٢٩ هـ)، وتوفي سنة (٣١٨ هـ). ووقع في السير أنَّ ولادته سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، وهو خطأ. قال ابن يونس: «كان صدوقاً إلاَّ أنَّه انقطع من أوائل أصوله شيء، ولم يكن مِمَّن يُميِّز، فروى ما لم يسمع، فثبَّتناه فرجع، وكان كثير الحديث». وقال مسلمة: «أدركته ولم أكتب عنه، وكان أصحاب الحديث يتكلمون فيه، وهو ضعيف الحديث». انظر: السير (١٤/ ٥٢٢)، تاريخ الإسلام (٧/ ٣٤٢)، اللسان (٣/ ٣٩٣). (٤) أخرجه أبو نعيم في الحلية (٩/ ٣٣٩) عن محمد بن إبراهيم، وهو ابن المقرئ به. (٥) محمد بن خلف بن المَرْزُبان بن بَسَّام أبو بكر الآجري المحولي، توفي سنة (٣٠٩ هـ). قال الخطيب: «كان أخباريًّا مصنفاً حسن التأليف»، وقال الذهبي: «كان إماماً أخباريًّا مصنِّفاً صدوقاً». انظر: تاريخ بغداد (٥/ ٢٣٧)، المنتظم (٦/ ١٦٥)، تاريخ الإسلام (٧/ ١٤٨). (٦) إسحاق بن محمد بن أحمد بن أبان أبو يعقوب النخعي الأحمر، توفي سنة (٢٣٦ هـ). إليه تُنسب فرقة الإسحاقية من غلاة الروافض، وكان الغالب عليه الأخبار والحكايات، وكان يقول بإلهية علي والأئمة من بعده، وهو كذاب زنديق مارق من الغلاة كما قال الذهبي. وذكر الخطيب عن النوبختي ـ وكان من متكلمي الشيعة الإمامية ـ غلوَّ إسحاق وقوله بإلهية علي والحسن والحسين، ثم قال الخطيب: «قد أورد النوبختي عن إسحاق في كتابه مِمَّا كان يرويه احتجاجاً لمقالته أشياء، أقل منها يوجب الخروج من الملة، ونعوذ بالله من الخذلان، ونسأله التثبيت على ما وفَّقنا له، وهدانا إليه». انظر: تاريخ بغداد (٦/ ٣٧٨)، الميزان (١/ ١٩٦)، اللسان (١/ ٣٧٠).