للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَمِنْهَا ثلَاثٌ فِي البَطْنِ، وَهيَ أَكْلُ الرِّبا، وَشُرْبُ الخَمْرِ، وَأَكْلُ مَالِ اليَتِيمِ، وَوَاحِدَةٌ فِي الرِّجْلَيْنِ، وَهِي الفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ، وَوَاحِدَةٌ فِي الفَرْجِ، وَهِي الزِّنا، وَوَاحِدَةٌ فِي اليَدَيْنِ، وهِيَ قَتْلُ النَّفْسِ، وَوَاحِدَةٌ فِي جَمِيعِ البَدَنِ، وَهِي عُقُوقُ الوَالِدَيْن» (١).

[٩٠٧] حدثنا أحمد بن محمد بن يوسف (٢)، نا جعفر بن محمد بن نُصير، نا أبو حامد أحمد بن خالد (٣) بن مَاهَان الحذَّاء، نا فَتْح بن شُخْرُف (٤) قال: قال إبراهيم بن هانِئ النيسابوري (٥): «اخْتَفَى عِندِي أَحْمَدُ بنُ حَنْبَل ثلَاثَ لَيَالٍ، ثمَّ قالَ: اطْلُبْ لِي مَوْضِعاً حَتَّى أَدُورَ، قلتُ: لَا آمَنُ عَلَيْكَ يَا أبَا عَبدِ الله، قالَ لِي: النَّبِيُّ اخْتَفَى فِي الغَارِ ثلَاثةَ أيَّامٍ، ثمَّ دَارَ، وَلَيْسَ يَنْبَغِي أَن نتَّبع سُنَّةَ رَسُولِ الله فِي الرَّخَاءِ، وَنتْرُك فِي الشِّدَّةِ، قالَ


(١) لم أقف عليه.
(٢) ابن محمد بن دُوسْت أبو عبد الله البزاز، مولده سنة (٣٣٣ هـ)، وتوفي سنة (٤٠٧ هـ).
قال الخطيب: «كان مكثراً من الحديث عارفاً به، حافظاً له».
وقال الذهبي: «أثنوا على حفظه وفهمه، واختلفوا في عدالته، ضعفه الأزهري وطعن ابن أبي الفوارس في روايته عن الطبري».
قلت: وجه التضعيف أنَّه كان صاحب كُتب ونُسخ، فغرقت فاستدرك نسخها، وقيل: كان يُترِّبها ليُظنَّ أنَّها عُتُق، فتكلموا فيه بسبب ذلك، لكنه ما كان يحدث منها، إنَّما كان يحدِّث من حفظه.
انظر: تاريخ بغداد (٥/ ١٢٤)، المنتظم (٧/ ٢٨٤)، السير (١٧/ ٣٢٢)، الميزان (١/ ١٥٣)، اللسان (١/ ٢٩٧).
(٣) كذا في الأصل، وفي مناقب أحمد لابن الجوزي: (مخلد)، ولم أقف على ترجمته.
(٤) الفتح بن شخرف بن داود بن مزاحم أبو نصر الزاهد البغدادي، توفي سنة (٢٧٣ هـ).
قال الخطيب: «كان قليل المسانيد، كثير الحكايات».
وقال الذهبي: «من كبار مشايخ الصوفية».
انظر: تاريخ بغداد (١٢/ ٣٨٤)، تاريخ دمشق (٤٨/ ٢٢٨)، طبقات الحنابلة (١/ ٢٥٥)، تاريخ الإسلام (٦/ ٥٨٥).
(٥) أبو إسحاق الأرغياني، نزيل بغداد، توفي سنة (٢٦٥ هـ).
وثقه أحمد وابن أبي حاتم والدارقطني والحاكم.
انظر: الجرح والتعديل (٢/ ١٤٤)، تاريخ بغداد (٦/ ٢٠٤)، طبقات الحنابلة (١/ ٩٧)، السير (١٣/ ١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>