كتاب المشيخة البغدادية لأبي طاهر السلفي (1 - 10) ت بو شامة

الجزء التاسع من المشيخة البغدادية - من فوائد أبي محمد الخلال - ج: 3 - ص: 1025

النَّسخ، فَقالَ: يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ تَعَجَّلُوا بَرَكَةَ هَذا العِلْم، فَإنَّكُمْ لَا تَدْرُونَ لَعَلَّكُمْ [لَا] (١) تَبْلُغُونَ مَا تُؤَمِّلُونَ مِنْهُ، لِيُفِدْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً» (٢).

[٩١٠] حدثنا أبو الفتح يوسف بن عمر قال: قُرِئَ على أبي بكر النيسابوري (٣) وأنا أسمع، قيل له: حدَّثك مَوهب بن يزيد (٤)، نا أبو شُعبة صَدَقَة بن المُنْتَصِر الشَّعْباني (٥)، نا الضحاك (٦)، عن بلال بن سعد قال: «كَانِ مِمَّا يَعِظُنا بهِ عُبَّادُ الرَّحْمَن: أنتُمْ اليَوْمَ تَتَكَلَّمُونَ واللهُ سَاكِتٌ، وَيُوشِكُ أَن يَتَكلَّمَ اللهُ وَتَسْكُتُونَ، ثمَّ يَثُورُ مِنْ أَعْمَالِكُمْ دُخَانٌ تَسْوَدُّ مِنْهُ الوُجُوهُ، ﴿وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ﴾ (٧) (٨).

---

(١) ما بين المعقوفين ليس في الأصل، وهو ثابت في الحلية والجامع، والسياق يقتضيه.
(٢) أخرجه الخطيب في الجامع لأخلاق الراوي (٢/ ١٥٠) من طريق أبي عمر أحمد بن محمد القاضي، عن محمد بن مخلد به.
وأخرجه أبو نعيم في الحلية (٦/ ٣٧٠) من طريق أبي عبد الرحمن بن الدرفش، عن أحمد بن أبي الحواري به.
(٣) عبد الله بن محمد بن زياد.
(٤) موهب بن يزيد بن موهب أبو سعيد الرملي.
قال ابن أبي حاتم: «كتبنا عنه بالرملة، وهو صدوق». الجرح والتعديل (٨/ ٤١٥).
(٥) من أهل الرملة.
قال أبو زرعة الرازي: «لا بأس به». الجرح والتعديل (٤/ ٤٣٤).
وذكره ابن حبان في الثقات (٥/ ٣١٩).
(٦) الضحاك بن عبد الرحمن بن أبي حوشب أبو زرعة الدمشقي.
(٧) البقرة، آية: ٢٨١.
(٨) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (١٠/ ٤٩٨) من طريق أبي جعفر محمد بن إبراهيم الديبلي، عن موهب بن يزيد، حدَّثنا ابن وهب، حدَّثنا صدقة به.
كذا وقع في التاريخ، زاد في الإسناد (ابن وهب)، وموهب بن يزيد يروي عن ابن وهب، ويروي عن صدقة بن المنتصر، فالله أعلم.
وأخرجه أبو نعيم في الحلية (٥/ ٢٣١) من طريق الوليد بن مزيد، عن الضحاك بن عبد الرحمن به نحوه.