للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأصول العقلية، ومن هذا الصنف:

«الهشامية» منتسبة إلى هشام بن الحكم الرافضي الذي شبه معبوده بالإنسان، وزعم لأجل ذلك أنه سبعة أشبار بشبر نفسه، وأنه جسم ذو حد ونهاية، وأنه طويل عريض، عميق، وذو لون وطعم ورائحة.

وقد روي عنه أن معبوده كسبيكة الفضة، وكاللؤلؤة المستديرة، وروي عنه أنه أشار إلى أن جبل أبي قبيس أعظم منه. وروي عنه أنه زعم أن الشعاع من معبوده متصل بما يراه …

• ومنهم «الهشاميةة، المنسوبة إلى هشام بن سالم الجواليقي (١) الذي زعم أن معبوده على صورة الإنسان، وأن نصفه الأعلى مجوف، ونصفه الأسفل مصمت، وأن له شعرة سوداء وقلباً تنبع منه الحكمة.

• ومنهم «اليونسية» المنسوبة إلى يونس بن عبد الرحمن القمي (٢) الذي زعم أن الله-تعالى-بحمله حملة عرشه، وإن كان هو أقوى منهم كما أن الكركي تحمله رجلاه وهو أقوى من رجليه.

• ومنهم «المشبهة»، المنسوبة إلى داود الجواربي (٣)، الذي وصف معبوده بأن


(١) هشام بن سالم الجواليقي، نسج على منوال هشام بن الحكم في التشبيه، وزعم أن الله نور ساطع يتلألأ وله حواس خمس … إلخ تخريفاته وضلالاته. الملل والنحل ١/ ١٨٤، مقالات الإسلاميين ٢٠٩.
(٢) يونس بن عبد الرحمن مولي علي بن يقطين، فقيه إمامي عراقي، من أصحاب موسي بن جعفر، له نحو ثلاثين كتاباً، توفي سنة ٢٠٨ هـ، الأعلام ٨/ ٢٦١، ابن النديم ٢٢٠.
(٣) داود الجواربي مشبه أخذ مفالته عن هشام بن سالم الجواليقي، وزعم أن الله جسم وأنه جثة على صورة الإنسان لحم ودم وشعر وعظم … إلخ. وقال ابن حجر: رأس في الرافضة والتجسيم من مرامي جهنم، وقال يزيد بن هارون: الجواربي والمريسي كافران. انظر مقالته في: الملل والنحل ١/ ١٨٧، مقالات الإسلاميين ٢٠٩، لسان الميزان ٢/ ٤٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>