للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

له جميع أعضاء الإنسان إلأ الفرج واللحية.

• ومنهم «الإبراهيمية» المنسوبة إلى إبراهيم بن أبي يحيى الأسلمي (١).

• ومنهم «الخابطية»، من القدرية وهم منسوبون إلى أحمد ابن خابط (٢) … شبه عيسى ابن مريم بربه، وزعم أنه الإله الثاني، وأنه هو الذي يحاسب الخلق في القيامة.

• ومنهم «الكرامية»، في دعواها أن الله-تعالى-جسم له حد ونهاية وأنه محل الحوادث، وأنه مماس لعرشه … فهؤلاء مشبهة له-تعالى-بخلقه في ذاته.

فأما المشبهة لصفاته بصفات المخلوقين فأصناف:

• فمنهم الذين شبهوا إرادة الله -تعالى-بإرادة خلقه، وهذا قول المعتزلة البصرية … ومنهم الذين شبهوا كلام الله -عز وجل-بكلام خلقه …

• ومنهم «الزرارية، أتباع زرارة بن أعين الرافضي (٣) في دعواها حدوث جميع صفات الله -عز وجل-وأنها من جنس صفاتنا …

• ومنهم الذين قالوا من الروافض بأن الله -تعالى-لا يعلم الشيء حتى يكون،


(١) إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي، مولاهم، قال فيه الإمام أحمد: كان قدرياً جهمياً معتزلياً كل بلاء فيه، وقال البخاري: جهمي تركهـ ابن المبارك والناس، وقال العجلي: كان قدريا معتزليا رافضياً، توفي سنة ١٨٤ هـ. تهذيب التهذيب ١/ ١٥٨.
(٢) أحمد بن خابط: معتزلي منتسب إلى النظام، له مقالات شنيعة وغيره، منها قوله: إن للعالم خالقين الله هو القديم، والثاني محدث وهو الكلمة، ومن ضلالاته قوله بالتناسخ، وينفي قدرة الله على زيادة نعيم أهل الجنة أو عذاب أهل النار. الفرق بين الفرق ٢٧٣، لسان الميزان ١/ ١٤٨.
(٣) زرارة بن أعين الشيباني بالولاء، رأس الفرقة الزرارية، من غلاة الشيعة، ونسبتها إليه، كان متكلماً شاعراً، وهو من أهل الكوفة، وكانت وفاته سنة ١٥٠ هـ. الأعلام ٣/ ٤٣، لسان الميزان ٢/ ٤٧٣، اللباب ١/ ٤٩٨، خطط المقريزي ٢/ ٣٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>