للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكذلك ينفى عنه سبحانه اتخاذ الصاحبة والولد الذي نَسَبه إليه النصارى عابدو الصُّلبان، والصابئة الذين يقولون: إن الملائكة بنات الله؛ قال تعالى: {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلّ} (١).

تقسيم الأشاعرة للصفات:

قسم الأشاعرة الصفات إلى أربعة أقسام:

١ - صفات المعاني ٢ - الصفات المعنوية

٣ - الصفات السلبية ٤ - الصفة النفسية.

ويثبتون من صفات المعاني سبعة منها فقط، وهي: (الحياة، والعلم، والقدرة، والإرادة، والسمع، والبصر، والكلام). ونفوا ما عداها من صفات المعاني كالرأفة والرحمة والحلم، وغيرها.

المسألة الثانية: أن قول أهل السنة في هذا الباب مبني على أصلين هما:

أحدهما: أن الله سبحانه وتعالى منزه عن صفات النقص مطلقًا كالسنة والنوم والعجز والجهل وغير ذلك.

والثاني: أنه متصف بصفات الكمال التي لا نقص فيها على وجه الاختصاص بما له من الصفات، فلا يماثله شيء من المخلوقات في شيء من الصفات.

بين المصنف الفرق بين عقيدة أهل السنة وعقيدة أهل التعطيل من جهة وعقيدة أهل التمثيل من جهة أخرى.

الجانب الأول: موقف أهل السنة.


(١) انظر: «شرح القصيدة النونية» للهراس (٢/ ٥٦ - ٥٨)، و «الصفات الإلهية- تعريفها، أقسامها»، للشارح (ص ٦٣، ٦٤)، نشر دار أضواء السلف، الرياض، السعودية، الطبعة: الأولى، ١٤٢٢ هـ/ ٢٠٠٢ م.

<<  <  ج: ص:  >  >>