للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال ابن عساكر: (وقيل إنه كان من أهل حران) (١)

وقال الذهبي: (وأصله من حران) (٢)

فالجعد بن درهم حراني المولد والنشأة، وكان يسكن الجزيرة الفراتية في أول أمره، وعمل في تلك الفترة معلماً ومؤدباً لمروان بن محمد لما كان والياً على الجزيرة أيام هشام بن عبد الملك (٣) ثم انتقل بعد ذلك إلى دمشق وسكن فيها (٤) ثم هرب من دمشق إلى الكوفة (٥).

وإذا كان الجعد قد نشأ بحران وتعلم فيها، فيكون الجعد قد أخذ مقالته عن هؤلاء الصابئة الفلاسفة الذين يقولون: إنه ليس للرب إلا صفات سلبية أو إضافية أو مركبة منهما. (٦)

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (قال الإمام أحمد: وكان يقال إنه [أي الجعد] من أهل حران، وعنه أخذ الجهم بن صفوان مذهب نفاة الصفات وكان بحران أئمة هؤلاء الصابئة الفلاسفة، بقايا أهل هذا الدين أهل الشرك ونفي الصفات والأفعال ولهم مصنفات في دعوة الكواكب) (٧)

ذكر العلماء جملة من الأفكار المنحرفة التي كان الجعد كان ينادي بها ويظهرها ويدعو إليها. ويمكن تلخيصها في النقاط التالية:


(١) مختصر تاريخ دمشق ٦/ ٥٠
(٢) تاريخ الإسلام وفيات ١٠١ ـ ١٢٠، ٧/ ٣٣٧ ـ ٣٣٨
(٣) مختصر تاريخ دمشق ٦/ ٥٠ تاج العروس ٢/ ٣٢١
(٤) مختصر تاريخ دمشق ٦/ ٥٠ والبداية ٩/ ٣٥٠
(٥) مختصر تاريخ دمشق ٦/ ٥٠ والبداية ٩/ ٣٥٠
(٦) الفتوى الحموية الكبرى ص ٤٩
(٧) درء تعارض العقل والنقل ١/ ٣١٣

<<  <  ج: ص:  >  >>