للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مذاهب الفلاسفة في النبوات مع تحريف وتغيير (١).

فصار أكثر مذهبهم موافقا للثنوية والفلاسفة في الباطن وللروافض والشيعة في الظاهر وغرضهم بهذه التأويلات انتزاع المعتقدات الظاهرة عن نفوس الخلق حتى تبطل به الرغبة والرهبة ثم ما أوهموه وهذوا به لا يفهم في نفسه ولا يؤثر في ترغيب وترهيب (٢).

معتقداتهم:

كان القرامطة يجمعون بين الانحراف العقدي والدعوة للانحلال الخلقي

ففي الجانب العقدي

قال شيخ الإسلام مبينا كفر القرامطة: "وأما هؤلاء القرامطة فإنهم في الباطن كافرون بجميع كتب والرسل، ويخفون ذلك ويكتمونه عن غير من يثقون به، لا يظهرونه كما يظهر أهل الكتاب دينهم"

ثم يقول شيخ الإسلام بعد عرضه لعقائدهم: "فكيف بالقرامطة الباطنية الذين يكفرهم أهل الملل كلها من المسلمين واليهود والنصارى" (٣)

وقال أيضا: "فهؤلاء القرامطة في الباطن والحقيقة أنهم أكفر من اليهود والنصارى وأما في الظاهر فيدعون الإسلام. (٤) "

وكان غاية القرامطة الباطنية والمعطلة الدهرية أنهم يبقون في ظلمة الجهل وضلال الكفر، لا يعرفون الله ولا يذكرونه. (٥).


(١) المصدر: فضائح الباطنية لأبي حامد الغزالي - ص ٤٠
(٢) فضائح الباطنية لأبي حامد الغزالي - ص ٤٤
(٣) ((مجموع الفتاوى)) (٣٥/ ١٤١).
(٤) ((مجموع الفتاوى)) (٣٥/ ١٤٢).
(٥) ((مجموع الفتاوى)) ٦/ ٤٨. «بتصرف»

<<  <  ج: ص:  >  >>