للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فله جل وعلا إرادة حقيقية لائقة بكماله وجلاله، وللمخلوق إرادة أيضا مناسبة لحاله، وبين إرادة الخالق والمخلوق من المنافاة ما بين ذات الخالق والمخلوق.

وقال في وصف نفسه بالعلم: (والله بكل شيء عليم)، (لكن الله يشهد بما أنزل إليك أنزله بعلمه) الآية (فلنقصن عليهم بعلم وما كنا غائبين).

وقال في وصف الحادث به: (قالوا لا تخف وبشروه بغلام عليم)، وقال: (وإنه لذو علم لما علمناه)، ونحو ذلك من الآيات.

فله جل وعلا علم حقيقي لائق بكماله وجلاله، وللمخلوق علم مناسب لحاله، وبين علم الخالق والمخلوق من المنافاة ما بين ذات الخالق والمخلوق.

وقال في وصف نفسه بالحياة: (الله لا إله إلا هو الحي القيوم)، (هو الحي لا إله إلا هو) الآية، (وتوكل على الحي الذي لا يموت) الآية، ونحو ذلك من الآيات.

وقال في وصف المخلوق بها: (وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا)، (وجعلنا من الماء كل شيء حي)، (يخرج الحي من الميت ويخرج الميت).

فله جل وعلا حياة حقيقية تليق بجلاله وكماله، وللمخلوق أيضا حياة مناسبة لحاله؛ وبين حياة الخالق والمخلوق من المنافاة ما بين ذات الخالق والمخلوق.

وقال في وصف نفسه بالسمع والبصر: (ليس كمثله شيء وهو السميع

<<  <  ج: ص:  >  >>