للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

] البقرة الآية: ١٨٧]، وقوله {عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ} [المزمل الآية: ٢٠].

أما الخبر الذي هو جملة اسمية فمثل قوله تعالى: {وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [الحجرات الآية: ١٦]، وقوله تعالى: {وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [آل عمران الآية: ١٨٩].

وذلك لأن الكلام الذي توصف به الذوات:

١ - إما جملة.

٢ - أو مفرد.

فالجملة:

إما اسمية: كقوله تعالى: {وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [الحجرات الآية: ١٦].

أو فعلية: كقوله: {عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوه} [المزمل الآية: ٢٠].

أما المفرد فلا بد فيه من:

١ ـ إضافة الصفة لفظاً أو معنى كقوله: {بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ} [البقرة الآية: ٢٥٥].

وقوله: {هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّة} [فصلت الآية: ١٥ [

٢ ـ أو إضافة الموصوف كقوله: {ذُو الْقُوَّة} [الذاريات الآية: ٥٨ [" (١)

الوجه الثاني: تضمن الاسم للصفة

فمن الأمور المتقررة في عقيدة أهل السنة والجماعة أن أسماء الله الحسنى متضمنة للصفات، فكل اسم يدل على معنى من صفاته ليس هو المعنى الذي دل عليه الاسم الآخر

فالعزيز متضمن لصفة العزة وهو مشتق منها

والخالق متضمن لصفة الخلق وهو مشتق منها


(١) - مجموع الفتاوى ٦/ ١٤٤، ١٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>