للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الدراسة:

استنبط السعدي من هذه الآية أن المفرد ليس عليه هدي، ووجه الاستنباط مفهوم المخالفة حيث إن الهدي وجب على المتمتع فدل مفهومه- مفهوم الصفة- على أن المفرد لا هدي عليه.

قال العثيمين: (أن الدم يجب على الممتمع دون المفرد. . .) (١).

وهذا الاستنباط مؤيد بالإجماع على أن الإفراد لا يجب فيه دم لكماله (٢).

تقييد مزدلفة بالحرام دليل على أن عرفة في الحل.

قال تعالى: {فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ (١٩٨)} (البقرة: ١٩٨).

٤٧ - قال السعدي - رحمه الله -: (وفي قوله: {فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ} دلالة على. . . أن عرفة (٣)


(١) انظر: الشرح الممتع للعثيمين (٧/ ٩٤).
(٢) انظر: مذاهب الأخيار في أحكام الحج والاعتمار لبيبا سيدي (٨٣).
(٣) عرفات بالتحريك، وهو واحد في لفظ الجمع، وعرفة وعرفات واحد عند أكثر أهل العلم وليس كما قال بعضهم إن عرفة مولد، وهو مكان بمكة يقف فيه الحجاج، وحدها من الجبل المشرف على بطن عرنة إلى جبال عرفة، وقيل في سبب التسمية أن جبريل عرف إبراهيم المناسك فقال أعرفتها قال نعم، وقيل لأن الناس يعترفون بذنوبهم، وقيل إن آدم وحواء تعارفا فيها. انظر: معجم البلدان (٤/ ١٠٤)، والمعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية (٢/ ٨٠٣).

<<  <   >  >>