للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

فاغسلوا) (١)، وهذا الحديث واضح الدلالة على أثر العين.

وقد جاء في الشريعة الإسلامية الحث على اتخاذ بعض الأسباب الواقية من العين منها:

أولاً: اجتناب من عرف بالعين والتحرز منه.

ثانياً: الرقية الواقية من العين.

ثالثاً: الاغتسال ممن طلب منه ذلك، لكي يغتسل به المصاب، فهو أفضل العلاج كما قرره النبي صلى الله عليه وسلم، والواقع يشهد بذلك أيضاً (٢).

جواز استعمال الحيل التي يُتوصل بها إلى الحقوق.

قال تعالى: {فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَاءِ أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِنْ وِعَاءِ أَخِيهِ كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ (٧٦)} (يوسف: ٧٦).

٢٨٢ - قال السعدي - رحمه الله -: (ومنها-أي من الفوائد المستنبطة من قصة يوسف-: جواز استعمال المكايد التي يتوصل بها إلى الحقوق، وأن العلم بالطرق الخفية الموصلة إلى مقاصدها مما يحمد عليه العبد، وإنما الممنوع، التحيل على إسقاط واجب، أو فعل محرم). ا. هـ (٣)


(١) أخرجه البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، كتاب الطب، باب العين حق، ح (٥٧٤٠)، ومسلم في صحيحه، كتاب الطب، باب الطب والمرض والرقي، ح (٢١٨٨).
(٢) انظر: فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر (١٠/ ٢١٠)، وشرح النووي على مسلم (١٤/ ١٤٤ - ١٤٥).
(٣) انظر: تفسير السعدي (٤١١)، وفوائد مستنبطة من قصة يوسف للسعدي (١٢٧)، وتيسير اللطيف المنان للسعدي (٢٨٤).

<<  <   >  >>