٣٧١ - قال السعدي - رحمه الله -: ({الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ} أي: كل مخلوق خلقه الله، فإن الله أحسن خلقه، وخلقه خلقًا يليق به، ويوافقه، فهذا عام، ثم خص الآدمي لشرفه وفضله فقال: {وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ (٧)} وذلك بخلق آدم عليه السلام، أبي البشر). ا. هـ (١)
الدراسة:
استنبط السعدي من هذه الآية مناسبة تخصيص الإنسان بالذكر من باقي المخلوقات، وبين أن مناسبة ذلك هو شرف الإنسان وفضله، فتخصيصه من سائر المخلوقات بالذكر دليل على شرفه وفضله.
وقد وافق السعدي على هذا الاستنباط البقاعي فقال: (ولما كان