للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[سورة الأعراف]

من استعان بالنعم على المعاصي فإنه يعاقب عليها.

قال تعالى: {قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةُ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ (٣٢)} (الأعراف: ٣٢).

٢٢٤ - قال السعدي - رحمه الله -: (ومفهوم الآية أن من لم يؤمن بالله، بل استعان بها على معاصيه، فإنها غير خالصة له ولا مباحة، بل يعاقب عليها وعلى التنعم بها، ويُسأل عن النعيم يوم القيامة (١)). ا. هـ (٢)

الدراسة:

استنبط السعدي من هذه الآية أن غير المؤمن إذا استمتع بالنعم، واستعان بها على المعاصي، فإن الله يعاقبه عليها، ووجه استنباط ذلك من


(١) وهذا المفهوم الذي ذكره السعدي إنما يصح على التفسير الذي ذكره بن جبير، قال ابن عطية: (والآية تتأول على معنيين أحدهما أن يخبر أن هذه الطيبات الموجودات في الدنيا هي خالصة يوم القيامة للمؤمنين في الدنيا، وخلوصها أنهم لا يعاقبون عليها ولا يعذبون، فقوله {فِي الْحَيَاةُ الدُّنْيَا} متعلق بـ {آَمَنُوا}. وإلى هذا يشير تفسير سعيد بن جبير، فإنه قال {قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةُ الدُّنْيَا} ينتفعون بها في الدنيا ولا يتبعهم إثمها) انظر: المحرر الوجيز (٦٩٨).
(٢) انظر: تفسير السعدي (٢٨٧).

<<  <   >  >>