للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[المبحث الخامس: الاستنباط بدلالة التضمن.]

تعريفها: دلالة اللفظ على جزء معناه الموضوع له (١).

ومن أنواع الدلالة التي استخدمها السعدي في الاستنباط، دلالة التضمن (٢)، وقد أشار في بعض المواطن إلى هذه الدلالة كما سبق الإشارة إلى ذلك، ولكن استخدامه لها كان قليلاً كذلك، فمن الأمثلة على ذلك:

قول السعدي - رحمه الله -: (وفيه تلاقي أرواح أهل الخير، وزيارة بعضهم بعضاً، وتبشير بعضهم بعضاً) ا. هـ (٣)

وقول السعدي - رحمه الله -: (ومن الأحكام: أنه يندرج الحدث الأصغر في الحدث الأكبر، ويكفي من هما عليه أن ينوي، ثم يعمم بدنه، لأن الله لم يذكر إلا التطهر، ولم يذكر أنه يعيد الوضوء) ا. هـ (٤)


(١) انظر: روضة الناظر (١/ ٩٤)، ورسالة لطيفة جامعة في أصول الفقه المهمة للسعدي (٩ - ١٠).
(٢) مما ينبغي التنبه له أن السعدي يستخدم كلمة التضمن أو بعض مشتقاتها، ولكن ليس بمعناها الأصولي، انظر: الاستنباط رقم: ٢ و ٤ و ٧ و ٣٠٠.
(٣) انظر: تفسير السعدي (١٥٧) الاستنباط رقم: ١١١.
(٤) انظر: تفسير السعدي (٢٢٣) الاستنباط رقم: ١٨٥.

<<  <   >  >>