للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأخرى، ومن هداه الله من الخواص العقلاء ينتظم حاله في الدارين بالكتب والشرائع المطهرة، ومن أطاعهم وقلدهم من العامة بإجراء قوانين الشرع العادلة بينهم، ومن تمرد وطغا وقسا يضرب بالحديد الراد لكل مريد) (١)، وممن أشار إلى ذلك من المفسرين أيضاً: الألوسي، والشنقيطي، والهرري (٢).

وذكر الرازي أوجهاً لهذه المناسبة (٣)؛ ولكن الأوجه التي ذكرها فيها تكلف وبعد من المناسبة الوجيهة في الجمع.

استخراج منافع الحديد مأمور بها شرعاً.

قال تعالى: {وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ (٢٥)} (الحديد: ٢٥).

٤٢٠ - قال السعدي - رحمه الله -: (وأخبر تعالى أنه أنزل الحديد (٤)، فيه بأس شديد ومنافع للناس، فخص منافعه في أمور الحرب ثم عممها في سائر الأمور ; فالحديد أنزله الله لهذه المنافع الضرورية والكمالية،


(١) انظر: حاشية الشهاب على البيضاوي (٩/ ١٠٦).
(٢) انظر: روح المعاني (١٤/ ١٨٨)، وأضواء البيان (٧/ ٨١٥)، وتفسير حدائق الروح والريحان (٢٨/ ٤٩٤).
(٣) انظر: تفسير الكبير (٢٩/ ٢١٠).
(٤) إنزال الحديد معجزة قرآنية، قال العالم (استروخ) أشهر علماء وكالة ناسا الأمريكية للفضاء: (لقد أجرينا أبحاثاً كثيرة على معادن الأرض، ولكن المعدن الوحيد الذي يحير العلماء هو الحديد، ذرات الحديد لها تكوين متميز. . . إن الإلكترونات والنيوترونات في ذرة الحديد لكي تتحد فهي محتاجة إلى طاقة هائلة تبلغ أربع مرات مجموع الطاقة الموجودة في مجموعتنا الشمسية، ولذلك لا يمكن أن يكون الحديد قد تكون على الأرض، ولا بد أنه عنصر غريب وفد إلى الأرض). انظر: الموسوعة الذهبية في الإعجاز لأحمد متولي (٢٦٠)

<<  <   >  >>