للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[سورة الإنسان]

تخصيص الحرير بالذكر لأنه اللباس الظاهر الدال على النعمة العظيمة.

قال تعالى: {وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا (١٢)} (الإنسان: ١٢).

٤٤٤ - قال السعدي - رحمه الله -: (ولعل الله إنما خص الحرير، لأنه لباسهم الظاهر، الدال على حال صاحبه). ا. هـ (١)

الدراسة:

استنبط السعدي من هذه الآية معنى تخصيص التحرير بالذكر مع دخوله في عموم نعيم الجنة، وبين أن معنى هذا التخصيص هو أن الحرير اللباس الظاهر الدال على نعيم صاحبه؛ إذ لا يلبسه إلا صاحب نعمة.

وقد أشار البقاعي إلى نحو ما قال السعدي، فقال: (ولما ذكر ما يكسو الباطن، ذكر ما يكسو الظاهر فقال: {وَحَرِيرًا} أي هو في غاية العظمة) (٢)، وممن أشار إلى ذلك من المفسرين أيضاً: ابن عاشور (٣).


(١) انظر: تفسير السعدي (٨٩٩).
(٢) انظر: نظم الدرر (٨/ ٢٦٩).
(٣) انظر: التحرير والتنوير (٢٩/ ٣٨٨).

<<  <   >  >>