للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الفروع (١) وإن نزلوا، والأصولَ (٢) الذكور وإن علوا، يُسقطون أولاد الأم، لأن الله لم يورثهم إلا في الكلالة، فلو لم يكن يورث كلالة، لم يرثوا منه شيئًا اتفاقًا) ا. هـ (٣)

الدراسة:

استنبط السعدي من هذه الآية أن الأصول والفروع يسقطون أولاد الأم، ووجه استنباط ذلك من الآية أن الله لم يورثهم إلا في الكلالة، ومفهوم ذلك أنهم لا يرثون في غير هذه الصورة بناء على أنهم مع وجود الأصول الذكور أو الفروع ليسوا بكلالة فيسقطون (٤).

وافق السعدي على هذا الاستنباط بعض المفسرين، قال السيوطي: (ويفهم منه أن الأصول والفروع يحجبون ولد الأم) (٥)، وممن قال بذلك أيضاً: إلكيا الهراسي، وابن قدامة، والدوسري. (٦)


(١) الفروع هنا المراد بهم: الأولاد، وأولاد البنين، وإن نزلوا. انظر: حاشية الرحبية عبدالرحمن قاسم (١٤)، والتحقيقات المرضية (٣٧).
(٢) الأصول هنا المراد بهم: الأبوة، والجدودة، وإن علوا. انظر: حاشية الرحبية عبدالرحمن قاسم (١٤)، والتحقيقات المرضية (٣٧).
(٣) انظر: تفسير السعدي (١٦٨).
(٤) انظر: حاشية زاده على البيضاوي (٣/ ٢٧٨).
(٥) انظر: الإكليل (٢/ ٥١٩).
(٦) انظر: أحكام القرآن للكيا الهراسي (٢/ ١٠٠)، والمغني (٩/ ٧)، وصفوة الآثار والمفاهيم (٥/ ١٣٩).

<<  <   >  >>