للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وإن كان داخلاً في العموم- لتأكد حقهم وتعين صلتهم وبرهم، والحرص على ذلك). ا. هـ (١)

الدراسة:

استنبط السعدي من هذه الآية مناسبة تخصيص ذوي القربى بالذكر مع دخولهم في عموم من أمر بالعدل والإحسان إليهم، وأن مناسبة ذلك هو تأكيد حقهم وتعين صلتهم.

وقد وافق السعدي على هذا الاستنباط بعض المفسرين، قال أبو السعود: (وهو تخصيصٌ إثرَ تعميمٍ اهتماماً بشأنه) (٢)، وممن قال بذلك من المفسرين أيضاً: البيضاوي، الألوسي، والشوكاني، وابن عاشور (٣).

وهذا الاستنباط فيه إرشاد إلى الاهتمام بذوي الأرحام، وإيصال حقوقهم إليهم، مما يدل على اهتمام الشريعة الإسلامية بالترابط الاجتماعي، الذي يؤدي إلى تكوين أمة متحدة قوية قائمة بحقوق بعضها.


(١) انظر: تفسير السعدي (٤٤٧).
(٢) انظر: إرشاد العقل السليم (٤/ ٨٨).
(٣) انظر: أنوار التنزيل (٢/ ٢٧٦)، وروح المعاني (٧/ ٤٥٤)، وفتح القدير (٣/ ٢٣٣)، والتحرير والتنوير (١٤/ ٢٥٦).

<<  <   >  >>