الحَج: بفتح الحاء، لا بكسرها في الأشهر، وعكسه شهر ذي الحِجة.
وهو لغة: القصد إلى من تعظمه، وشرعاً: قصد مكة لعمل مخصوص، في زمن مخصوص.
والعمرة لغة: الزيارة، يقال: اعتمره إذا زاره، وشرعاً: زيارة بيت الله على وجه مخصوص.
- مسألة:(يَجِبَانِ) أي: الحج والعمرة.
فأما الحج: فبالإجماع، لقول الله عز وجل:(وَلِلهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا)[آل عمران: ٩٧]، ولحديث ابن عمر رضي الله عنهما: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «بُنِيَ الإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ، شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَحَجِّ الْبَيْتِ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ»[البخاري ٨، ومسلم ١٦].
وأما العمرة: فتجب على المكي وغيره؛ لقوله تعالى:(وأتموا الحج والعمرة لله)[البقرة: ١٩٦]، ولحديث عائشة رضي الله عنها، قالت: يا رسول الله، على النساء