(١) هو مُحَارِب بن دثار السدوسي، قاضي الكوفة، ثقة إمام زاهد، مات (١١٦ هـ)، الكاشف (٢/ ٢٤٣)، التقريب (٦٤٩٢). (٢) الرافضة هي إحدى فرق الشيعة الإمامية وفي سبب تسميتهم بهذا الاسم أقوال؛ فقيل: لأنهم رفضوا إمامة زيد بن علي بن الحسين في أوائل القرن الثاني الهجري إبان خلافة هشام بن عبد الملك، واتبعه الشيعة وناصروه وبينما كانت المعارك دائرة بين زيد وجيوش الخلافة، سأله الشيعة عن رأيه في أبي بكر وعمر -رضي اللَّه عنهما-، فقال زيد: غفر اللَّه لهما ما سمعت أحدا من أهلي تبرأ منهما، وأنا لا أقول فيهما إلا خيرا، قالوا: فلم نقاتل إذن؟ ، فقال زيد: إن هؤلاء ليسوا كأولئك إن هؤلاء -أي الأمويين- ظلموا الناس وظلموا أنفسهم، وإني أدعو إلى كتاب اللَّه وسنة نبيه وإحياء السنن وإماتة البدع، فإن تسمعوا خيرا لكم، وإن تأبوا فلست عليكم بوكيل، فرفضوه وانصرفوا عنه ونقضوا بيعته، فقال: رفضتموني، فسمّوا رافضة، وأطلق على أتباعه الزيدية، وقيل: لرفضهم أكثر الصحابة ورفضهم إمامة الشيخين، وقيل لرفضهم الدين، انظر مقالات الإسلاميين (١/ ٨٩) مع تعليق الشيخ محيي الدين عبد الحميد، الملل والنحل (١/ ١٥٥)، مجموع الفتاوى (١٣/ ٣٥ - ٣٦)، دراسة عن الفرق في تاريخ المسلمين "الخوارج والشيعة" (١٧٩ - ١٨١)، فرق معاصرة لشيخنا د/ غالب العواجي (١/ ١٦٣)، وانظر في تفننهم في سب الصحابة الكرام ما نقله عبد اللَّه الجميلي في كتابه بذل المجهود في مشابهة الرافضة لليهود (٢/ ٤٦٩ - ٤٨٥) فقد اعتنى بتوثيق هذا الأمر من كتبهم المعتمدة القديمة والمعاصرة فجزاه اللَّه خيرا.