للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: أرأيت لو أن اللَّه -عَزَّ وَجَلَّ- دفعني إلى والدتي، ما كانت صانعة بي؟ قال: إذًا واللَّه كانت تدخدك الجنة، قال: فوالله لَلَّهُ أرحم بي من والدتي، فقبض الفتى فخرج عليه عبد الملك بن مروان، فدخلت القبر مع عمه، قال: فخطوا له خطا، ولم يلحدوا له، قال: فقلنا باللبن فسويناه، قال: فسقطت منها لبنة، فوثب عمه وتأخر، فقلت: ما شأنك؟ قال: ملئ قبره نورا، وفسح فيه مَدَّ البصر" (١).

٢٤٣ - ذكر الحسين بن عمرو بن محمد القرشي (٢)، عن الحسين بن علي، عن محمد بن أبان، عن حميد (٣) قال: "كان لي ابن أخت مُرَهَّق (٤)، فمرض فأرسلت إليّ أمه فأتيتها فإذا هي عند رأسه تبكي فقال: يا خالي


(١) إسناده صحيح إلى أبي غالب، حسن الظن باللَّه (٣٠) رقم (٣٥)، المحتضرين (٣٤ - ٣٥) رقم (١٩)، ومن طريقه البيهقي في شعب الإيمان (٥/ ٤١٧) رقم (٧١١٥)، ومثل هذا الكلام رواه أبو نعيم في الحلية (٦/ ٢٥١)، والذهبي في السير (٧/ ٤٤٩) عن حماد بن سلمة قاله للثوري لما عاده، والمزي في ترجمته من تهذيب الكمال.
(٢) صححها مجدي السيد إلى "العنقزي"؟ ، مع أنها في المخطوطة المصرية "القرشي" كما قال، قلت: وهي كذلك في الظاهرية، وهذا تسرع منه فقد ورد في ترجمة والد الحسين وهو عمرو بن محمد القرشي في تهذيب الكمال (٥/ ٤٦٩) قوله: "عمرو بن محمد العنقزي، القرشي مولاهم، أبو سعيد الكوفي، والعنقز هو المرزنجوش، قال ابن حبان: كان يبيع العنقز فنسب إليه"، فهما نسبتان صحيحتان، وقد وردت (ص ٨٥٥): "الحسين بن محمد العنقزي" واللَّه أعلم.
(٣) لم أعرفه.
(٤) رجل مرهق: يظن به السوء، مختار الصحاح (٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>