للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٥٤ - حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أنه سمع سفيان بن عيينة يقول: قال إبراهيم التيمي: "مثلت نفسي في الجنة آكل ثمارها، وأشرب من أنهارها، وأعانق أبكارها، ثم مثلت نفسي في النار آكل من زقومها، وأشرب من صديدها، وأعالج سلاسها وأغلالها، فقلت لنفسي: أي نفسي؛ أي شيء تريدين؟ قالا: أريد أن أرد إلى الدنيا فأعمل صالحا، قال قلت: فأنت في الأمنية فاعملي" (١).

٢٥٥ - حدثني أبو اللَّه محمد بن عبد اللَّه المديني الزاهد، عن عثمان بن مطر عن ثابت عن مطرّف أنه كان يقول: "يا إخوتاه اجتهدوا في العمل؛ فإن يكن الأمر كما ترجون من رحمة اللَّه وعفوه، كانت لنا درجات، وإن يكن الأمر شديدا كما نخاف ونحاذر لم نقل: {رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ} (٢)، نقول: قد عملنا، ولم يكن ينفعنا ذلك" (٣).


(١) إسناده صحيح، محاسبة النفس (٢٦ - ٢٧) رقم (١٠)، وأبو نعيم في الحلية (٤/ ٢١١)، والرافعي في التدوين في أخبار قزوين (٣/ ٤٠٠)، وذكره ابن رجب في التخويف من النار (٣٥)، وابن الجوزي في صفة الصفوة (٣/ ٩١).
(٢) سورة فاطر، من الآية (٣٧).
(٣) إسناده ضعيف، مداره على ابن مطر وهو ضعيف التقريب (٤٥٥١)، الوجل والتوثّق بالعمل (٢٩) رقم (٤)، محاسبة النفس برقم (٧٢)، والخطيب في اقتضاء العلم العمل رقم (١٥٩)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٥٨/ ٢٩٩)، وذكره ابن الجوزي في صفة الصفوة (٣/ ٢٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>