للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن ابن شوذب قال: قال هرم بن حيان (١): "لو قيل لي إنك من أهل النار، ما تركت العمل؛ لئلا تلومني نفسي، تقول: ألا صنعت، ألا فعلت" (٢).

٢٥٩ - حدثنا أحمد بن إبراهيم قال حدثنا أبو عبد اللَّه المروزي، قال: سمعت علي بن أبي بكر الأسفذني قال: "اشتهى وهيب بن الورد لبنا فجاءته به خالته من شاة لآل عيسى بن موسى، فسألها عنه فأخبرته فأبى أن يأكله، فقالت له: كل، فأبى، فعاودته وقالت: إني أرجو إن أكلته أن يغفر اللَّه لك، أي باتباع شهوتي، فقال: ما أحب أني أكلته، وأن اللَّه غفر لي، قالت: لم؟ قال: إني أكره أن أنال مغفرته بمعصيته" (٣).


(١) هو هرم بن حيان الأزدي، عده بعضهم في صغار الصحابة، أدرك عمر وولي الولايات في خلافته، كان من العباد الخشنين المتجردين للعبادة، من أصدقاء أويس القرني، أحد الزهاد الثمانية الكبار، مات في غزوة لم يعلم وقته، الثقات لابن حبان (٥/ ٥١٣)، مشاهير علماء الأمصار (١٥٠)، الإصابة (٦/ ٥٣٣).
(٢) إسناده حسن، ضمرة صدوق يهم قليلا سيأتي (٣٨٧)، وشيخه صدوق التقريب (٣٤٠٨)، المتمنين (٧١) رقم (١١٥)، وأحمد في الزهد (٢٣٣)، وأبو نعيم في الحلية (٢/ ١٢٢)، والبيهقي في الزهد الكبير (٢/ ٢٩٣) رقم (٧٧٢)، وذكره ابن الجوزي في صفة الصفوة (٣/ ٢١٤).
(٣) إسناده حسن، الأسفذني صدوق ربما أخطأ وكان عابدا التقريب (٤٧٢٩)، وأبو عبد اللَّه المروزي هو أحمد بن نصر كما في الحلية وهو الخزاعي، وهو ثقة كما في التقريب (١٢٠) ونسبة المروزي ليس مشهورا بها لكن وجدتها كذلك في تهذيب الكمال (٨/ ١١٢) من طريق الدورقي فلعله كان ينسبه كذلك أحيانا، وهذا يزيل =

<<  <  ج: ص:  >  >>