للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٦١ - حدثني أبو محمد البزار، حدثنا المسيّب بن واضح، عن محمد ابن الوليد قال: "مرَّ عمر بن عبد العزيز برجل في يده حصًى يلعب به وهو يقول: اللهم زوِّجني من الحور العين، فقام عليه عمر فقال: بئس الخاطب أنت، ألا ألقيت الحصى، وأخلصت للَّه الدعاء" (١).

٢٦٢ - حدثني محمد قال: حدثني يونس بن يحيى الأموي أبو نباتة قال: حدثني محمد بن مطرّف قال: "دخلنا على أبي حازم الأعرج لما حضره الموت فقلنا: يا أبا حازم كيف تجدك؟ قال: أجدني بخير، أجدني راجيا اللَّه، حسن الظن به، ثم قال: إنه واللَّه ما يستوي من غدا وراح يعمر عقد الآخرة لنفسه فيقدّمها أمامه قبل أن ينزل به الموت حتى يقدم عليها فيقوم لها وتقوم له، ومن غدا وراح في عقد الدنيا يعمرها لغيره ويرجع إلى الآخرة لا حظّ له فيها ولا نصيب" (٢).

٢٦٣ - حدثني حمزة بن العباس، أنا عبدان بن عثمان، أنا عبد اللَّه،


= مشتغلا بنفسه، يلزم المقبرة كثيرا، وهو المشهور بالوعظ، كما في السير (٨/ ٣٧٤) واللَّه أعلم.
(١) فيه المسيب بن واضح، متكلم فيه انظر لسان الميزان (٦/ ٤٠)، الإخلاص والنية (٣٨) رقم (٩)، ومن طريقه أبو نعيم في الحلية (٥/ ٢٨٨)، وذكر نحوه المناوي في فيض القدير (١/ ٥١٤).
(٢) إسناده حسن، يونس صدوق القريب (٧٩٧٥)، قصر الأمل (١١٠ - ١١١) رقم (١٥٣)، المحتضرين رقم (١٥٢)، حسن الظن رقم (١٣٧)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٢٢/ ٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>