للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥١٤ - حدثني يعقوب بن إبراهيم العبدي، ومحمد بن عباد العكلي، قالا: حدثنا يحيى بن عبد الملك عن أبي غنية قال: ثنا زمعة قال: كتب بعض بني أمية إلى أبي حازم يعزم عليه أن يرفع إليه حوائجه فكتب إليه: "أما بعد: فقد جاءني كتابك تعزم عليّ إلا رفعت فيه إليك حوائجي، وهيهات رفعت حوائجي إلى من لا تقضى (١) الحوائج دونه، فما أعطاني منها قبلت، وما أمسك عني منها رضيت" (٢).

٥١٥ - حدثنا هارون بن عبد اللَّه قال: حدثنا محمد بن الحسن المخزومي قال: حدثني القاسم بن نافع، عن جسر، عن عامر بن عبد قيس قال: "ما أبالي ما فاتني من الدنيا بعد آيات في كتاب اللَّه قوله: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ} (٣)، وقوله: {مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ} (٤)،


(١) قراءتها في المخطوط هكذا بعد تأمل، ووردت في المطبوع "تعتصر"، ووردت في الحلية "تختزل"، وفي تاريخ دمشق "يختزل"، وعند البيهقي "تحجب"، ولعل الأقرب ما ذكرته وهو محتمل في المخطوط واللَّه أعلم.
(٢) إسناده ضعيف، فيه زمعة وهو الجندي ضعيف التقريب (٢٠٤٦)، لكن الأثر حسن فقد تابعه ابن عيينة عند البيهقي، القناعة والتعفف (٤٧) رقم (٨٦)، وابن السني في القناعة رقم (١٠)، وأبو نعيم في الحلية (٣/ ٢٣٧)، والبيهقي في شعب الإيمان (٢/ ٣١٣) رقم (١٩١٥) وذكره برقم (١٣٠١) دون إسناد، وبرقم (٧٤٠٧)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٢٢/ ٢٨، ٣٢).
(٣) سورة هود، الآية (٦).
(٤) سورة فاطر، من الآية (٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>