للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن خلف: ألا تتقي اللَّه في هذا المسكين حتى متى؟ قال: أنت أفسدته فأنقذه، فقال أبو بكر: أفعل، عندي غلام أسود أجلد منه وأقوى، على دينك، أعطيكه به، قال: قبلت، قال: هو لك، فأعطاه أبو بكر -رضي اللَّه عنه- غلامه ذلك وأخذ بلالا فأعتقه ثم أعتق معه على الإسلام قبل أن يهاجر من مكة ست رقاب بلال سابعهم: عامر بن فهيرة شهد بدرا وأحدا وقتل يوم بئر معونة، وأم عبيس، وزنيرة، والنهدية، وابنتها، وجارية من بني مؤمل حيّ من بني عدي بن كعب" (١).

٦٥٦ - حدّثنا أحمد بن محمد، نا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن عبد اللَّه بن أبي عتيق، عن عامر بن عبد اللَّه بن الزبير، عن بعض أهله قال: "قال أبو قحافة لابنه أبي بكر -رضي اللَّه عنه-: يا بني إني أراك تعتق رقابا ضعافا، فلو أنك إذ فعلت ما فعلت أعتقت رجالا جلداء يمنعونك ويقومون دونك، قال: فقال أبو بكر -رضي اللَّه عنه-: يا أبه، إنما أريد ما أريد، قال: فيتحدث ما نزلت هؤلاء الآيات إلا فيه وفيما قال لأبيه:


(١) إسناده حسن؛ فيه محمد بن إسحاق وهو صدوق يدلس ورمي بالتشيع التقريب (٥٧٦٢)، وهو منقطع لأن عروة تابعي لم يدرك القصة، وأخرج الحافظ قصة عتق أبي بكر لبلال في تغليق التعليق (٣/ ٢٦٨) من أربعة طرق ثم قال: "الأحاديث الأربعة مراسيل يشدّ بعضها بعضا"، مكارم الأخلاق (١٠٣ - ١٠٤) رقم (٤١٣)، وأحمد في فضائل الصحابة (١/ ١٩٩) رقم (٨٩)، وأبو نعيم في الحلية (١/ ١٤٨)، وابن هشام في السيرة (١/ ٣٤٠)، وانظر رسالة آثار الحلية (٣٣٣)، جميعهم من طرق عن محمد بن إسحاق به.

<<  <  ج: ص:  >  >>