للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥ - حدثنا أبو إسحاق، نا معاوية، عن أبي إسحاق، عن رجل من أهل المدينة، عن محمد بن المنكدر (١) قال: "لما كان يوم أحد صعد المشركون على أحد فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لسعد: "احتتَّهم يا سعد" -يقول: ارددهم- قال: وكيف أحتتّهم يا رسول اللَّه وحدي؟ قال: ثم عاد فقال مثل ذلك، فقال سعد ذلك، ثم قال سعد: يقول رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- احتتَّهم وأنا أقول ما أقول، لئن أعاد الثالثة لأفعلنّ، فقال: "احتتَّهم يا سعد فداك أبي وأمي" قال: فأخذت سهما من كنانتي فرميت به رجلا منهم فقتلته، فرُميت بسهمي فأخذته أعرفه، ثم رميت به رجلا آخر فقتلته، ثم رُميت بسهمي أخذته أعرفه، ثم رميت آخر فقتلته، ورُميت بسهمي فأخذته أعرفه، فهبطوا من مكانهم، فقلت: هذا سهم مبارك بدمي (٢)، فحملته في كنانتي، فكان عند سعد حتى مات، ثم عند بنيه ثم هلك بعد" (٣).


= بطني منذ ثلاثين سنة"، وانظر سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني (١/ ٦٠٦ - ٦١١) رقم (٣٤٣) فقد استقصى رحمه اللَّه طرقه وبيَّن عللها.
(١) هو محمد بن المنكدر بن عبد اللَّه بن الهدير التيمي المدني الحافظ، إمام بكاء متَأَلِّه، ثقة فاضل التقريب (٦٣٢٧) والكاشف (٢/ ٢٢٤).
(٢) كذا ولعله: يُدمي.
(٣) إسناده ضعيف لإبهام شيخ أبي إسحاق، مكارم الأخلاق (٤١) رقم (١٨١)، ونسبه ابن القيم في زاد المعاد (٣/ ١٨٤) لمغازي الأموي، هذا بالنسبة للسياق وذكر قصة سهم سعد، أما تفدية النبي لسعد بأبيه وأمه، فقد جاء في الصحيحين متفقا عليه، =

<<  <  ج: ص:  >  >>