للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٩٣٤ - (١٣) [حسن صحيح] وعن أبي سعيدٍ الخدريِّ رضي الله عنه قال:

أتى رجلٌ بابْنَتِه إلى رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فقال: إنَّ ابنتَي هذهِ أبَتْ أنْ تَتَزوَّجَ؛ فقال لها رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"أطيعي أباك".

فقالتْ: والَّذي بعَثَك بالْحَقِّ لا أتزَوَّجُ حتى تُخْبِرَني ما حَقُّ الزوجِ على زوْجَتِه؟ قال:

"حقُّ الزوجِ على زوْجَتِه؛ لو كانَتْ بِه قُرْحَةٌ فلَحَسَتْها، أوِ انْتَثَر مِنْخَراهُ صَديداً أوْ دَماً ثمَّ ابْتَلَعَتْهُ ما أدَّتْ حَقَّه".

قالَتْ: والَّذي بعَثَك بالْحَق لا أتَزَّوجُ أبَداً. فقال النبيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"لا تُنْكِحوهُنَّ إلاَّ بإذْنِهِنَّ".

رواه البزار بإسناد جيد رواته ثقات مشهورون، وابن حبان في "صحيحه".

١٩٣٥ - (١٤) [صحيح لغيره] وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

جاءت امرأة إلى رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قالت: أنا فلانة بنتُ فلانٍ. قال:


= ما شاء الله! ثم رأيت ما حملني أنْ أقول أنَّ هذه الأخطاء في متن الحديث هي من المؤلف نفسه -عفا الله عنا وعنه-، فقد رأيت الهيثمي في "مجمع الزوائد" قد ساق الحديث فيه (٤/ ٣٠٦) بالحرف الواحد كما هو في "الترغيب"! وهذا مما يؤكد لي أنَّه ينقل منه كثيراً من الأحاديث التي فيها بعض الأخطاء، ثم يعزوها إلى المصادر التي في "الترغيب" أو بعضها، وهذا ما وقع له هنا، فإنه قال عقب المتن المذكور:
"رواه أحمد، والطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، إلا أنه قال: (فانظري كيف أنت له) ".
قلت: والمتن المذكور يخالف أيضاً سياق الحديث في "الكبير" أيضاً (٢٥/ ١٨٣ - ١٨٤/ ٤٤٨ - ٤٥٠) و"الأوسط" (١/ ٣٢١/ ٥٣٢)، فكان على الهيثمي أنْ يسوق نص الحديث كما هو في مصدر من المصادر التي ذكرها، ويقول: "واللفظ لفلان" كما يفعل أحياناً، لا أنْ يقلد المنذري في نصه، ثم يصححُ منه بعضاً دون بعض ليقلده المعلقون الثلاثة، والله حسيبهم على تعديهم على هذا العلم وهم لمَّا يتحصرموا بعد!!

<<  <  ج: ص:  >  >>