للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقيلَ لِلرَّجُلِ بعدَ ما ذَهَب رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: خُذْ خاتَمَك انْتَفعْ به.

قال: لا والله، لا آخُذُه وقدْ طَرحَهُ رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.

رواه مسلم.

٢٠٦١ - (١٦) [صحيح لغيره] وعن أبي سعيدٍ رضي الله عنه:

أن رجلاً قدِمَ مِنْ (نَجْرانَ) إلى رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وعليه خاتَمٌ مِنْ ذَهَبٍ، فأعْرَضَ عنهُ رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وقال:

"إنَّك جئْتَني وفي يدك جمرَةٌ مِنْ نارٍ".

رواه النسائي.

٢٠٦٢ - (١٧) [صحيح] وعن خليفة بن كعب قال:

سمعتُ ابنَ الزبير يخطُب ويقول: لا تُلبِسوا نساءَكم الحريرَ، فإنَّي سمعتُ عمرَ بن الخطاب يقول: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"لا تَلْبَسوا الحريرَ؛ فإنَّهُ مَنْ لَبِسَهُ في الدنيا؛ لَمْ يَلْبَسْه في الآخِرَةِ".

رواه البخاري ومسلم، والنسائي وزاد في رواية (١):

ومَنْ لَمْ يَلبَسْه في الآخِرَة؛ لَمْ يَدخُلِ الجنَّةَ، قال الله تعالى: {وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ}.


(١) قال الحافظ في "الفتح" (١٠/ ٢٤٣): "وهذه الزيادة مدرجة في الخبر، وهي موقوفة على ابن الزبير، بيَّن ذلك النسائي أيضاً من طريق شعبة. . . فذكر الحديث، وفي آخره: قال ابن الزبير. . فذكر الزيادة. وكذا أخرجه الإسماعيلي من طريق علي بن الجعد عن شعبة، ولفظه: فقال ابن الزبير من رأيه: فذكره نحوه".
قلت: رواية شعبة هذه عند أحمد أيضاً (١/ ٣٧): ثنا يحيى عن شعبة به. ورواية النسائي المدرجة والموقوفة ليست في "الصغرى" له، وإنما في "الكبرى" له كما بينت في تعليقي على الحديث في أول الباب، فإعادة المؤلف إياه تكرار بدون فائدة تذكر، بل إنه أوهم رفعها!! وغفل عن ذلك المعلقون الثلاثة!

<<  <  ج: ص:  >  >>