للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(المتفلجة): هي التي تفلج أسنانها بالمبرد ونحوه للتحسين.

٢١٠١ - (٤) [حسن صحيح] وعن ابن عباسٍ رضي الله عنهما قال:

لُعِنَتِ الواصِلَةُ والمسْتَوْصِلَةُ، والنامِصَةُ والمتَنَمِّصَةُ، والواشِمَةُ والمسْتَوْشِمَةُ مِنْ غير داءٍ.

رواه أبو داود وغيره.

(الواصِلَةُ): التي تصل الشعر بشعر النساء.

و (المسْتَوْصِلَة): المعمول بها ذلك (١).

و (النامِصَةُ): التي تنقش الحاجب (٢) حتى ترقَّه. كذا قال أبو داود. وقال الخطابي:

"هو من النمص، وهو نتف الشعر عن الوجه" (٣).

و (المتنَمِّصَة): المعمول بها ذلك.

و (الواشِمَة): التي تغرز اليد والوجه بالإبر ثم تحشو (٤) ذلك المكان بكحل أو مداد.

و (المسْتَوْشِمَة): المعمول بها ذلك.

٢١٠٢ - (٥) [صحيح] وعن عائشة رضي الله عنها:

أنَّ جاريةً مِنَ الأنْصارِ تزوَّجَتْ، وأنَّها مرِضَتْ فَتَمَعَّطَ شعْرُها، فأَرادوا أَنْ يَصلِوها، فسأَلوا رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟ فقالَ:


(١) كذا قال وليس بدقيق. قال الناجي: "إنما المفعول بها (مفعولة) فإنْ طلبت فعل ذلك فهي (مستفعلة)، وكذا (منفعلة) كـ (المتنمصة)، وهذا واضح لا يخفى".
قلت: وهذه الأوهام كلها وقعت في "الانتقاء" المنسوب لابن حجر، ولم يتنبه لذلك محققه الأعظمي، مع تفسيره لها في "الفتح" بما لا غبار عليه.
(٢) قلت: ذكر الحاجب والوجه ليس من باب القيد والحصر، فإنَّ (النمص) أعم من ذلك لغة، ومثله يقال في اليد والوجه في الوشم، ويؤيده عموم قوله: "المغيرات لخلق الله للحسن" فتنبه، ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله.
(٣) قلت: ذكر الحاجب والوجه ليس من باب القيد والحصر، فإنَّ (النمص) أعم من ذلك لغة، ومثله يقال في اليد والوجه في الوشم، ويؤيده عموم قوله: "المغيرات لخلق الله للحسن" فتنبه، ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله.
(٤) الأصل: (تحشي)، وهو خطأ، والصواب ما أثبتنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>