"لَعنَ الله الواصِلَة والمسْتَوْصِلَة".
وفي رواية:
أنَّ امْرأةً مِنَ الأنصارِ زوَّجتِ ابنَتَها، فتَمعّطَ شعْرُ رأسِها، فجاءَتْ إلى النبيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فذكرَتْ ذلك له وقالتْ: إنَّ زوْجَها أمَرني أنْ أصِلَ في شعرِها. فقال:
"لا؛ إنَّه قد لُعِنَ الموصولاتُ".
رواه البخاري ومسلم.
٢١٠٣ - (٦) [صحيح] وعن حميد بن عبد الرحمن بن عوف:
أنَّه سمعَ معاويةَ عامَ حَجَّ، فقام على المنبر وتناوَل قُصَّةً مِنْ شَعَرٍ كانتْ في يد حَرَسيٍّ فقال:
يا أهلَ المدينَةِ! أين عُلَماؤكم؟ سمعتُ النبيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ينْهى عنْ مثلِ هذه (١) ويقول:
"إنَّما هلَك بنو إسْرائيلَ حينَ اتَّخذ هذه (١) نِساؤهُم".
رواه مالك، والبخاري ومسلم، وأبو داود والترمذي والنسائي.
[صحيح] وفي رواية للبخاري ومسلم عن ابن المسيِّب قال:
قدِمَ معاويةُ المدينةَ، فخطَبنا، وأخرَج كُبَّةً مِنْ شَعَرٍ، فقال:
ما كنتُ أرى أنَّ أحدَاً يفعلُه إلا اليهودَ:
إنَّ رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بلَغَهُ، فسمَّاه (الزَّورَ).
[صحيح] وفي أخرى للبخاري ومسلم:
أنَّ معاوِية قال ذاتَ يومٍ:
(١) الأصل في الموضع الأول: (هذا)، وفي الآخر: (ها)، والتصحيح من "الصحيحين".