للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٤ - (١٣) [صحيح] وعن أبي هريرة؛ أنّ رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

"قال الله عز وجل: أنا أغنى الشركاء عن الشركِ، فَمَنْ عمِلَ لي عملاً أشركَ فيه غيري فأنا منه بريءٌ، وهو للذي أشركَ (١) ".

رواه ابن ماجه -واللفظ له-، وابن خزيمة في "صحيحه"، والبيهقي، ورواة ابن ماجه ثقات.

٣٥ - (١٤) [صحيح] وروى البيهقي عن يعلى بن شدادٍ عن أبيه قال:

كنا نَعُدُّ الرياءَ في زَمَنِ النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الشركَ الأصغرَ (٢).

(فصل)

٣٦ - (١٥) [حسن لغيره] وعن أبي علي -رجلٍ من بني كاهلٍ- قال:

خطبَنا أبو موسى الأشعريُّ فقال:

يا أيها الناسُ! اتَّقوا هذا الشركَ، فإنه أخفى من دبيبِ النملِ. فقام إليه عبدُ الله بن حَزَن وقيسُ بن المُضارِب فقالا: والله لَتخْرُجَنَّ مما قلتَ، أو لنأتينَّ عُمَرَ مأذوناً لنا أو غيرَ مأذونٍ، فقال: بل أخرجُ مما قُلتُ، خطبنا رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ذات يومٍ، فقال:


(١) هو تأكيد للرد، وإلا فهو عمل باطل.
(٢) قلت: ورواه الحاكم أيضاً (٤/ ٣٢٩) وقال: "صحيح". ووافقه الذهبي، وهو كما قالا، فلو عزاه المصنِّف إليه كان أولى.
وهذا الحديث مما يدل على سوء طباعة الثلاثة للكتاب، فإنهم لم يعطوه رقماً خاصاً، تميزاً له عن حديث شهر الضعيف الذي هو قبل هذا في طبعتهم، وتحته نقلوا استدراكي هذا على المؤلف دون أن يعزوه إلى قائله.

<<  <  ج: ص:  >  >>