"يا أيها الناسُ! اتّقُوا هذا الشركَ؛ فإنه أخفى من دبيبِ النَّملِ".
فقال له من شاءَ اللهُ أن يقولَ: وكيف نَتَّقيه وهو أخفى من دبيبِ النملِ يا رسول الله! قال:
"قولوا: اللهمَّ إنّا نَعوذُ بك من أنْ نُشركَ بك شيئاً نَعلمُه، ونستغفرُكَ لما لا نعلمُه".
رواه أحمد والطبراني.
ورواته إلى أبي علي محتج بهم في "الصحيح"، وأبو علي وثقه ابن حبان، ولم أرَ أحداً جرحه. (١)
(١) عقب هذا في الأصل ما نصه: "ورواه أبو يعلى بنحوه من حديث حذيفة؛ إلا أنه قال فيه: "يقول كل يوم ثلاث مرات"، ولما كان إسنادها ضعيفاً جداً، فقد حذفته من الحديث وفاء بشرطنا في هذا الكتاب، ولم أر من الفائدة ذكرها لوحدها أو مع الحديث لما ذكرته في المقدمة، وقد خرجته لهذا لزيادة في "الضعيفة" برقم (٣٧٥٥)، ثم إن الجزم بأنه من مسند حذيفة؛ فيه نظر، لأنه في "أبي يعلى" (١/ ٦٠ - ٦١) بسنده الواهي عن حذيفة عن أبي بكر -إما حضر ذلك حذيفة من النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وإما أخبره أبو بكر". وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (٧١٦) دون قول "إما حضر. . " إلخ، وليس فيه (الثلاث).