للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

التميميُّ، فقال الأقْرَعُ: إنَّ لي عَشَرَةً مِنَ الولَدِ ما قَبَّلتُ منهم أحداً قَطُّ! فنَظَر إليه رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ثم قال:

"مَنْ لا يَرحمْ لا يُرحَمْ".

رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي.

٢٢٦٣ - (١٣) [صحيح] وعن عائشة رضي الله عنها قالت:

جاءَ أعرابيٌّ إلى رسولِ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقال: إنَّكُم تُقَبِّلونَ الصِّبيانَ وما نُقَبِّلُهُم.

فقال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"أَوَ أَمْلِكُ لَكَ أنْ نَزَعَ الله الرحمةَ مِنْ قلْبِكَ؟! ".

رواه البخاري ومسلم.

٢٢٦٤ - (١٤) [صحيح] وعن معاوية بن قرة عن أبيه رضي الله عنه:

أنَّ رجلاً قال: يا رسول الله! إنِّي لأرْحَمُ الشَّاةَ أنْ أذْبَحها. فقال:

"إنْ رحِمْتَها رحِمكَ الله".

رواه الحاكم وقال: "صحيح الإسناد" (١).

[صحيح لغيره] والأصبهاني ولفظه قال:


(١) قلت: ووافقه الذهبي في "التلخيص" (٤/ ٢٣١)، وهو كما قالا، وقد رواه جمع آخر منهم الإمام البخاري في "الأدب المفرد" (٣٧٣)، فكان بالعزو أولى. وهو مخرج في "الصحيحة" (رقم ٢٦)، وقد جهل هذا العزو كله الجهلة المتعالون، فجزموا بضعف الحديث! لأنَّهم لم يعثروا عليه إلا عند الحاكم (٣/ ٥٨٦ - ٥٨٧)، وعقبوا عليه بقولهم: "وصححه (!) وتعقبه الذهبي بقوله: عدي هالك، ورواه الأصبهاني في "الترغيب" (١٥٥٣) "!
وإن من غفلاتهم بل وجهالاتهم أن الحاكم بيَّض له ولم يصححه، فظنوا أنَّ مجرد إخراج الحاكم إياه تصحيح له! ولم ينتبهوا أن اللفظ الذي تعقبه الذهبي وهو غير لفظ المؤلف الذي عزاه إليه، ولقد كان هذا وحده كافياً ليندفعوا للبحث عنه في موضع آخر منه، ولو أنهم فعلوا لوجدوه في المكان الذي أشرت إليه، ولما وقعوا في إثم تضعيف صحيح حديث رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بجهلهم البالغ! والله المستعان.
ومن الغرائب أنَّ حديث ابن عباس الآتي هو في الموضع الذي فاتهم عزو الحديث إليه، وتحته =

<<  <  ج: ص:  >  >>