فهو مُؤْمِنٌ، ومَنْ جاهَدَهُمْ بِلِسانِه فهو مُؤْمِنٌ، ومَنْ جاهَدَهُم بِقَلْبِه فهو مُؤْمِنٌ، وليسَ وَراءَ ذلك مِنَ الإيْمانِ حَبَّةُ خَرْدلٍ".
رواه مسلم.
(الحَوارِيّ): هو الناصر للرجل، والمختص به، والمعين والمصافي.
٢٣١١ - (١٠) [صحيح] وعن زينبَ بنتِ جَحْشٍ رضي الله عنها:
أنَّ النبيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: دخَلَ عليها فَزِعاً يقول:
"لا إله إلاَّ الله، ويَل لِلْعَرب مِنْ شرٍّ قدِ اقْتَرَبَ، فُتِحَ اليومَ مِنْ رَدْمِ يأجوجَ ومَأجوجَ مثلُ هذه"، وحَلَّقَ بأصْبَعَيْهِ الإبْهامِ والَّتي تَليها.
فقلتُ: يا رسول الله! أنَهْلَكُ وفينا الصالِحونَ؟ قال:
"نَعمْ؛ إذا كَثُرَ الخَبَثُ".
رواه البخاري ومسلم.
٢٣١٢ - (١١) [صحيح لغيره] وعن عائشة رضي الله عنها قالت:
قلتُ: يا رسول الله! إنَّ الله إذا أَنْزَلَ سَطْوَتَهُ بأهْلِ الأرْضِ وفيهم الصالِحونَ، فَيهْلَكونَ بِهَلاكِهِمْ؟ فقال:
"يا عائشةُ! إنَّ الله إذا أَنْزَلَ سَطْوَتَهُ بأهلِ نِقْمَتِهِ وفيهمُ الصالحون، فيَصيرونَ مَعَهم، ثُمَّ يُبْعَثون على نِيَّاتِهِمْ".
رواه ابن حبان في "صحيحه" (١).
٢٣١٣ - (١٢) [حسن لغيره] وعن حذيفة رضي الله عنه عنِ النبيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"والَّذي نفسي بيدِه؛ لَتَأْمرُنَّ بالمعروفِ، ولَتنْهَوُنَّ عنِ المنكر؛ أوْ لَيُوشِكَنَّ
(١) وأخرجه مسلم بنحوه، والبخاري مختصراً، وتقدم لفظه (١ - الإخلاص/ ١). وقد خرجته في "الصحيحة" (٢٦٩٣).