للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"أنا أولى بكل مؤمن من نفسِه، من ترك مالاً فلأهلِه، ومن تَرَكَ دَيناً أو ضياعاً (١) فإليَّ، وعليَّ".

رواه مسلم وابن ماجه وغيرهما.

٥١ - (٣) [حسن صحيح] وعن معاويَة رضي الله عنه قال: قام فينا رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقال:

"ألا إنَّ مَن كان قبلكم من أهلِ الكتابِ افترَقُوا على ثِنْتَيْنِ وسبعين مِلَّة، وإنَّ هذه الأمَّة ستفترق على ثلاثٍ وسبعين، ثِنْتَانِ وسبعون في النار، وواحدةٌ في الجنّة، وهي الجماعةُ" (٢).

[حسن] رواه أحمد وأبو داود، وزاد في رواية (٣):

"وإنه سيخرجُ في أُمتي أقوامٌ تَتَجارى بهم الأهواءُ، كما يتجارى الكَلَب بصاحبه، ولا يَبقى منه عِرق ولا مفصلٌ إلا دَخله".

قوله: (الكَلَب) بفتح الكاف واللام، قال الخطابي:

"هو داء يعرض للإنسان من عضّة الكلْب الكَلِب، قال: وعلامة ذلك في الكلْب أن تحمرّ عيناه، ولا يزال يُدخل ذنبه بين رجليه، فإذا رأى إنساناً ساوَرَه (٤) ".


(١) قوله: (أو ضياعاً) بفتح الضاد المعجمة: العيال، وأصله مصدر، أو بكسرها: جمع ضائع، كجياع جمع جائع. والله أعلم.
(٢) أي: الصحابة كما في بعض الروايات، وفي أخرى: "هي ما أنا عليه وأصحابي". رواه الترمذي وغيره. وهو مخرج في المجلد الأول من "الصحيحة"، وإنّ مما يجب أنْ يعلم أن التمسك بما كانوا عليه هو الضمان الوحيد للمسلم أن لا يضل يميناً وشمالاً، وهو مما يغفل عنه كثير من الأحزاب الإسلامية اليوم، فضلاً عن الفرق الضالة.
(٣) كذا الأصل، والصواب أن الزيادة الآتية هي عند "أبي داود" أيضاً برقم (٤٥٩٧)، كما عند أحمد (٤/ ١٠٢) وإنما عنده الزيادة التالية: "والله يا معشر العرب! لئن لم تقوموا بما جاء به نبيكم - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَغيركم من الناس أحرى أن لا يقوم به".
(٤) أي: وثب عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>