للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٤٥١ - (١٧) [حسن لغيره] وعن أبي سعيدٍ رضي الله عنه عنِ النبيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

"يخرُجُ عُنقٌ (١) مِنَ النار يتكَلَّمُ يقولُ: وُكِّلتُ اليوم بثَلاثَةٍ: بكلِّ جَبَّارٍ عنيدٍ، وَمَنْ جعلَ مع الله إلهاً آخَر، ومَنْ قَتَل نَفْساً بغيرِ حقٍّ، فَينْطَوي عليهِم، فيقْذِفُهُم في غمرات (٢) جَهَّنمَ".

رواه أحمد.

ورواه الطبراني بإسنادين رواة أحدهما رواة الصحيح.

وقد روي عن أبي سعيد من قوله موقوفاً عليه.

٢٤٥٢ - (١٨) [صحيح] وعن عبد الله بن عمرو بن العاصي رضي الله عنهما قال: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"مَنْ قَتَلَ مُعَاهَداً لَمْ يَرَحْ رائِحةَ الجنَّةِ، وإنَّ ريحَها يوجَدُ مِنْ مسيرَةِ أربعين عاماً".

رواه البحاري، واللفظ له.


(١) (العنق): الرقبة، وهو مذكر، والحجاز تؤنث؛ فيقال: هي العنق، والنون مضمومة للاتباع في لغة الحجاز. وساكنة في لغة تميم.
(٢) الأصل: (حمراء)، والتصويب من "المسند" (٣/ ٤٠) وغيره، وهو مما غفل عنه الجاهلون المتعالمون المتشبعون بما لم يعطوا، فقد تعقبوا قول المؤلف -وتبعه الهيثمي (١٠/ ٣٩٢) - ". . رواة أحدهما رواة الصحيح" بقولهم: "قلنا: (!) في إسناد الجميع عطية العوفي وهو ضعيف"! وكذبوا، فليس هو في أحد إسنادي الطبراني، ولا هو من مراجعهم، وهم أضعف من ذلك! وإنما علته من شيخ الطبراني كما تراه مشروحاً في المجلد السادس من "الصحيحة" (٢٦٩٩)، وقد صدر حديثاً، ولكنَّهم لما رأوا عطية في "المسند" ظنوا لبالغ جهلهم أنه في إسناد الطبراني أيضاً!! وقريب من هذه الغفلة قول المعلق على "مسند أبي يعلى" (٢/ ٣٧٥) بعد أن أعله بضعف عطية: "ولكن يشهد له حديث أبي هريرة. . عند الترمذي. . "، ولم يسق متنه. وهذا الإطلاق خطأ، لأنه ليس في حديث أبي هريرة جملة القتل كما سترى فيما يأتي (٢٣ - الأدب/ ٣٣ آخره)، وهو مخرج أيضاً في "الصحيحة" (رقم ٥١٢) مصححاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>